نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 65
معصـية ، والجمع بين
استمرار رضا الله وبين وقوع المعصية من العبد باطل ، بل يعدّ موهناً لحقّ الربوبية ومعنى العبودية ; فلا يمكن المصير إليه مطلقاً ...
بل أقول :
لا يستقيم الأمر لأصحاب هذه الدعوىٰ
باستمرار الرضوان عن جميع المبايعين ، خاصّة إذا علمنا أنّ قاتل عمّار ، أبا الغادية ، هو ممّن شهد بيعة الرضوان أيضاً [١]
؛ وقد ورد عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
في حديث يصحّحه الحاكم والذهبي والهيثمي والألباني وغيرهم قوله : « إنّ قاتل عمّار وسالبه في النار » [٢]
، فتأمّل !
هذا كلّه ، بالإضافة إلىٰ أنّ
الاستدلال بهذه الآية علىٰ عدالة جميع الصحابة يكون أخصّ من دعوىٰ المدّعي ;
لأنّ المبايعين تحت الشجرة إنّما كانوا ألفاً وأربعمائة فقط ، بينما مجموع
الصحابة يتجاوز المائة وعشرين ألف ، وعليه فلا تتمّ إرادة العموم علىٰ
مختلف الوجوه والحالات من هذه الآية الشريفة أيضاً ، فتدبّر جيداً !
[٢] المستدرك
علىٰ الصحيحين ٣ / ٤٣٧ ; وقال الحاكم : الحديث صحيح علىٰ شرط الشيخين. ووافقه الذهبي ، كما في ذيل المستدرك
، مجمع الزوائد ٧ / ٢٩٧ ; وقال الهيثمي : رواه الطبراني ... ورجاله رجال
الصحيح ، سير أعلام النبلاء ١ / ٤٢٥ ، سلسلة الأحاديث الصحيحة ٥ / ١٩ ح
٢٠٠٨ ; وقال الألباني ـ عن رواية أحمد ، وابن سعد في الطبقات
ـ : هذا إسناد صحيح ، رجاله ثقات رجال مسلم. انتهىٰ.
وانظر : مسند أحمد ٤ / ١٩٨ ، الإصابة
٧ / ٢٥٩ ، الطبقات الكبرىٰ ٣ / ٢٦١ ، البداية والنهاية ٧ / ٢٩٨.
نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 65