نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 331
في المجال الإلٰهي
، ومنها : عادل وسليم ، له وجود في ذلك المجال.
فالشفاعة المنحرفة وغير الصحيحة هي
الّتي تكسر القانون وتتناقض معه ، أمّا الشفاعة الصحيحة فهي الّتي تحفظ
القانون وتؤيّده ، فالشفاعة المنحرفة تحاول تعويق القانون عن طريق الوساطة ،
وهي تحفظ المجرم من تطبيق القانون عليه بالتوسّل بالوساطة علىٰ الرغم من
القانون ومن واضعه ؛ لهذا فإنّ هدف القانون إذا طُبِّقت فيه هذه الشفاعة
يمسي لغواً.
وهذه الشفاعة في الدنيا ظلمٌ ، وفي
الآخرة مستحيلة.
والاعتراضات أو الإشكالات الّتي يوردها
الوهّابيّون وأتباعهم تتّجه إلىٰ هذا اللون من الشفاعة ، وهي شفاعة مرفوضة من القرآن الكريم.
أمّا الشفاعة المقبولة والصحيحة فهي شيء
آخر ، ليس فيها ترجيح ولا استثناء ، ولا نقض للقوانين ، ولا تستلزم قهر
إرادة واضع القانون ، وهذا اللون من الشفاعة أيّده القرآن الكريم ونصّ عليه
[١].
وقد ورد عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قوله ـ كما
في صحيح
البخاري وغيره ـ : « أُعطيت خمساً لم يعطَهنّ أحد قبلي : نصرت
بالرعب مسيرة شهر ، وجعلَت لي الأرض مسجداً وطهوراً ، فأيّما رجل في أُمّتي
أدركته الصلاة فليصلّ ، وأُحلّت لي الغنائم ولم تحلّ لأحد قبلي ، وأُعطيت
الشفاعة ، وكان النبيّ يُبعث إلىٰ قومه خاصّة وبعثت إلىٰ الناس عامّة » [٢].
روىٰ الديلمي في فردوسه
، والسيوطي في الجامع
الصغير : عن أبي هريرة : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « الشفعاء خمسة : القرآن ، والرحم ،