وصحّ عن أُمّ سلمة أنّها قالت : والّذي
أحلف به ! إن كان عليّ لأقرب الناس عهداً برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
؛ عدناه غداة وهو يقول : جاء عليّ ؟ جاء عليّ ؟ مراراً ، فقالت فاطمة : كأنّك بعثته في حاجة ؟
قالت : فجاء بعد ، فظنّنت أنّ له إليه
حاجة ، فخرجنا من البيت فقعدنا عند الباب.
قالت أُمّ سلمة : كنت من أدناهم
إلىٰ الباب ، فأكبَّ عليه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وجعل يسارّه ويناجيه ، ثمّ قُبض صلىاللهعليهوآلهوسلم
من يومه ذلك ، فكان عليّ أقرب الناس به عهداً [٢].
ومن المعلوم أنّ عليّاً هو وصيّ رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، وحامل سرّه ; قال صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « لكلّ نبيّ وصيّ ووارث ، وإنّ عليّاً وصيّي ووارثي » [٣].
قال الدليمي :
«
ومن كتاب لهعليهالسلام
إلىٰ أهل الكوفة : ( أمّا بعد ، فإنّي خرجت من حيّي هذا إمّا ظالماً وإمّا مظلوماً ، وإمّا باغياً وإمّا مبغيّاً عليه ، وإنّي
أُذّكر الله مَن بلغه كتابي هذا لَما نفر إليَّ ؛ فإن كنت مسيئاً استعتبني ـ أي طلب منّي أن
[١] كنز العمّال ١٣
/ ١٦٥ ؛ يرويه عن الإسماعيلي في معجمه
، قال : وفيه : الأجلح ، صدوق شيعي جلد.
[٢] مسند أحمد ٦ /
٣٠٠ ، المستدرك علىٰ الصحيحين ٣ / ١٤٩ ; قال الحاكم : هذا حديث صحيح الاسناد ، ووافقه الذهبي كما في تلخيص المستدرك
، ذخائر العقبىٰ : ٧٢ ، مجمع الزوائد ٩ / ١١١ ؛ قال الهيثمي : رواه أحمد وأبو يعلىٰ ...
والطبراني باختصار ، ورجالهم رجال الصحيح غير أُمّ موسىٰ ; وهي ثقة. انتهىٰ.