نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 320
في وصيّة بين
معصومَين ، خاصّة إذا كانت الوصيّة معلنة ; فإنّ من وصايا الأنبياء والأئمّة عليهمالسلام
ما يكون معلناً ، كهذه الوصيّة ، الّتي يكون الهدف منها هو إيصال النصح
والحكم إلىٰ أتباعهم وأشياعهم ، فتكون أشبه بالعهد الّذي يكتبه المعصوم
إلىٰ أُمّته عن طريق معصوم آخر علىٰ الطريقة المعروفة
في الخطاب : إيّاكِ أعني واسمعي يا جارة.
كما إنّنا نعلم ـ حسب الروايات الواردة ـ
أنّ هناك عهوداً ووصايا خاصّة بين المعصومين عليهمالسلام
تتعلّق بشؤون الإمامة ومستلزمات قيادة الأُمّة ، لم يطّلع عليها أحد سواهم ،
وإليك ثلاث روايات منها فقط ممّا جاء في كتب أهل السُنّة دون الشيعة :
أخرج الطبراني وابن أبي عاصم وابن عساكر
والهيثمي وغيرهم : عن ابن عبّاس ، قال : كنّا نتحدّث أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
عهد إلىٰ عليّ سبعين عهداً لم يعهدها إلىٰ غيره [١].
وعن ابن عبّاس ، قال : إنّ عليّاً خطب
الناس فقال : يا أيّها الناس ! ما هذه المقالة السيّئة الّتي تبلغني عنكم ؟
والله لتقتلنّ طلحة والزبير ، ولتفتحنّ
البصرة ، ولتأتينّكم مادّة من الكوفة ، ستّة آلاف وخمسمائة وستين أو خمسة آلاف وستمائة وخمسين.
قال ابن عبّاس : فقلت : الحرب خدعة !
قال : فخرجت فأقبلت أسأل الناس : كم
أنتم ؟ فقالوا كما قال ، فقلت : هذه ممّا أسرّه إليه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
؛ أنّه علّمه ألف ألف كلمةٍ ، كلّ
[١] المعجم الصغير ٢
/ ٦٩ ، كتاب السُنّة : ٥٥٠ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٣٩١ ، مجمع الزوائد ٩ /
١١٣ ، فيض القدير ٣ / ٦٠ ؛ وينقل فيه تحسين الحافظ ابن حجر للحديث في
فتاواه ، طبقات المحدّثين بأصفهان ٢ / ٢٦٢.
نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 320