نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 288
وهذا معنىٰ كونهم
: « حجج الله ».
ولو رجعت ـ عزيزي القارئ ـ إلىٰ بداية
الكتاب [١]
وقرأت ما ذكرناه عن كيفيّة العودة إلىٰ كتاب الله والأخذ منه ، لتبيّن لك هذا الموضوع
تماماً.
وأضف إليه : إنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قد أخبر أنّ
لأهل البيت عليهمالسلام
دوراً كبيراً في رعاية الرسالة وصيانتها من التحريف والانحراف ، وإقامة
الحجّة علىٰ أهل الأهواء والآراء أن يقولوا في دين الله ما يشتهون ..
قال صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « في كلّ خلف من أُمّتي عدول من أهل بيتي ، ينفون عن هذا الدين تحريف
الضالّين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين ، ألا إنّ أئمّتكم وفدكم
إلىٰ الله ، فانظروا مَن تفِدون » [٢].
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق ، وأهل بيتي أمان لأُمّتي من الاختلاف
، فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب إبليس » [٣].
قال ابن حجر في الصواعق
: وفي أحاديث الحثّ علىٰ التمسّك بأهل البيت إشارة إلىٰ عدم انقطاع متأهّل
منهم للتمسّك به إلىٰ يوم القيامة
، كما إنّ الكتاب العزيز كذلك ؛ ولهذا كانوا أماناً لأهل الأرض ، ويشهد
لذلك الخبر السابق : « في كلّ خلف من أُمّتي عدول من أهل بيتي » [٤].
وقد جاء في بعض الأحاديث ما يفيد حجّية
عليّ عليهالسلام
علىٰ الأُمّة ..