responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحول المذهبي نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 233
وتوضّح لي حقائق لعلّها غائبة عنّي، ولقد كفاني الوهّابيّة عن جمعها فقد كان إمام الجماعة في مسجد قريتنا يحضر لي كل ما أطلبه..

وبعد البحث فيها تعقّدت مشكلتي وازداد توتّري ولم أجد فيها بغيتي، لأنّها خالية من الموضوعيّة والنقاش المنطقي، وكل ما فيها سبٌّ ولعنٌ وشتم وافتراءات وكذب، شكّلت لي حجاباً في أوّل الأمر، ولكن بعد تجريدها من هذه التأثيرات الإعلاميّة تبيّنت أمامي أوهن من بيت العنكبوت.

فعزمت بعد ذلك على مواصلة البحث، رغم اقتناعي بما توصّلت إليه في البحث الأول مقاوماً تسويلات نفسي ومتطلّعاً لرؤية الحقيقة أكثر ظهوراً وضياءً، فوقع اختياري على بحث أدلّة ولاية الإمام علي (عليه السلام) والناصّة على إمامته وكان في ذهني مجموعة من الأدلّة التي تؤدّي هذا الغرض رغم أنّها كافية لمن كان له عقل صاف وقلب سليم، ولكن أردت أن يكون هو البحث الفاصل بين أن أكون سُنيّاً أعتقدُ بخلافة أبي بكر وعمر وعثمان وبين أن أكون شيعيّاً، أقول بإمامة على (عليه السلام).

وبعد البحث كانت المفاجأة! حيث لم أستطع وإلى الآن أن أجمع وأحصي وأتتبّع كل الأدلّة سواء أكانت نقليّة أو عقليّة، التي تصرّح وبكل وضوح بإمامة أمير المؤمنين (عليه السلام)، بعضها ظاهر في الدلالة وبعضها يحتاج إلى مقدّمات مطوّلة "[1].

ويشير محمّد علي المتوكّل إلى هذه العقبة التي كان يعاني منها صديقه، قائلاً:

" وبينما كنت أشحذ إرادتي متحرّراً من آخر أغلال الخوف والتبعيّة للإعلان عن عقيدتي الجديدة واختياري الواعي، كان صديقي يتشرنقُ بأوهامه وينسلخ عمّا أوتيَ من آيات ودلائل ويقول:

لو كان هذا حقّاً لاتّبعه من هو أعلم منّا من الأوّلين والآخرين، فكان بذلك كمن استوقد ناراً فلمّا أضاءت ماحوله أبى أن يمشي فيها فجعل علمه جهلاً ويقينه شكّاً.


[1] معتصم سيّد احمد/ الحقيقة الضائعة: 109.

نام کتاب : التحول المذهبي نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست