responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحول المذهبي نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 232

المانع الخامس

التهيُّب

من العقبات الأخرى التي يواجهها الباحث الذي يتوجّه إلى تغيير انتمائه المذهبي بعد اقتناعه بأحقّية الانتماء الآخر هو التهيّب والشعور بالخوف من التخلّي عن معتقداته السابقة.

ويشير معتصم سيّد أحمد إلى هذه العقبة التي واجهها حين دنى خلال بحثه من الاستبصار، فيقول:

" بعد فراغي من بحثي الأول الذي كلّفني مجهوداً فكريّاً ونفسيّاً، وجعلني أعيش صراعات مع ضميري وأخرى مع زملائي وأساتذتي في الجامعة، وصلت فيه إلى قناعة كافية أشك في الشمس ولا أشك فيها، وكانت النتيجة من ذلك كما وضّحت وجوب اتّباع مذهب أهل البيت (عليهم السلام) وأخذ الدين عنهم.

وكانت هذه قناعاتي الأولى لفترة من الزمن، لم أتمكّن بعد من تحديد الموقف واختيار مذهبي رغم وجداني الذي كان يلُحّ عليّ باتّباع مذهب التشيّع، ورغم أنّ أصدقائي وأهلي وزملائي كانوا يصنفونني شيعيّاً، وكثير منهم يناديني بالشيعي وبعضهم بالخميني!، وأنا بعد لم أحدّد موقفي، لا أشك فيما توصّلت إليه، ولكن نفسي الأمّارة بالسوء هي التي تنهاني وتوسوس لي:

كيف تترك ديناً وجدتَ عليه آباءك؟!

وماذا تصنع مع هذا المجتمع الذي هو بعيدٌ عن اعتقادك؟!

وانت مَن حتى تصل إلى هذا؟! أغفل عنه أعاظم العلماء!! بل جلّ المسلمين؟!.. والآلاف من الأسئلة والتشكيكات التي غالباً ما كانت تتغلّب على وتسكّتني!

وأحياناً ينتفضُ عقلي وضميري.. هكذا.. دفع وجذب ومدّ وجزر وتوتّر عصبي وانفصام في نفسي، لا مفرّ ولا أنيس ولا صديق ولا حبيب..

فطفقتُ أسأل وأبحث عن الكتب التي ردّت على الشيعة، لعلّها تُنقذني مما أنا فيه

نام کتاب : التحول المذهبي نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست