responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 25
والأعراب الذين اتهمهم المؤرخون بالردة والارتداد....

انها لم تكن ردّة في قسم كبير منها، إنّما كانت دعوة لعلي، ورفضاً لحكومة الخلافة!، كما كشف النقاب عن ذلك المحقّقون.

هؤلاء وغير هؤلاء هم الذين عارضوا أبابكر ودعوا لعلي.

وربما يكون جانب العدد غير مهمّ إذا لاحظنا مستوى رجال الحركة، إخلاصهم، عمق وجودهم الرسالي، صلتهم بالرسول (ص) وإشادته بهم.

اما طبيعة الحركة، وحجم المعارضة، ومستوى الاستعدادات، فرغم أن التأريخ كان شحيحاً في هذا المجال وكانت صدور المؤرخين لا تتسع لهذا الجانب، فإنّا نستطيع أن نوضح البعد الحقيقي للحركة.

فالمؤرخون يجمعون على انه تخلف عن بيعة أبي بكر جماعة من المهاجرين وجماعة من الأنصار ومنهم علي والزبير، تحصنوا في دار فاطمة ومعهما السلاح.

و " ان عمر جاء فناداهم وهم في دار علي فأبوا أن يخرجوا، فدعا بالحطب وقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنها على من فيها. قيل له: يا أبا حفص إن فيها فاطمة! قال: وإن "[1].

وفي رواية الطبري:

" أتى عمر بن الخطاب منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فخرج عليه الزبير مصلتاً بالسيف فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه...[2].

وتدل الروايات التأريخية على ان علياً كان مستعداً للقتال لو توفّر له العدد


[1] الامامة والسياسة، 1: 12.

[2] الطبري، 2: 443، 444، 446.

نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست