ومن هنا خسر عليّ.
انّ عبد الله بن سرح نادى في الناس: " أيها الملأ إن أردتم أن لا تختلف قريش فيما بينهم فبايعوا عثماناً.
فقال عمّار:
إن أردتم أن لا يختلف المسلمون فيما بينهم فبايعوا علياً...
ما أنت وهذا أيها المنافق؟
إنّ الله والناس يعلمون إنّك ما زلت تكيد للاسلام وتبغي له الشر ".
أمّا شيعة علي فقد نشطوا في ترجيح كفة الإمام أيّ نشاط.
لكنهم لا يملكون مهما بذلوا ومهما نشطوا أن يحبطوا تخطيطاً وضع لخدمة عثمان، وتمهيداً لحكم عثمان.
لكنهم تحرّكوا على أيّ حال بأمل الانتصار.
وكما تحرّك شيعة علي، تحرّك شيعة عثمان، وتحرّكت قوى الانتهاز كلّها اُنظروا:
أقبل المقداد والناس مجتمعون فقال:
" أيها الناس اسمعوا ما أقول: أنا المقداد بن عمرو، وإنّكم إن بايعتم علياً سمعنا وأطعنا، وإن بايعتم عثمان سمعنا وعصينا ".
فقام عبد الله بن ربيعة بن المغيرة المخزومي فقال:
أيها الناس إنكم إن بايعتم عثمان سمعنا وأطعنا، وإن بايعتم علياً سمعنا وعصينا.
فقال له المقداد: يا عدوّ الله وعدوّ رسوله وعدوّ كتابه، ومتى كان مثلك يسمع له الصالحون؟!