responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 180
على النزول عند رغبة الأمة.

كما انّه لا يوجد أي دليل على انّ الحركة إذا وجدت المجال مفتوحاً ستدعو لنفسها، واسترداد الحكم من عمر.

كانت هاتان مشكلتان، تدعوان الخليفة إلى التوجس وإعادة النظر.

فالزحف الشيعي العنيف قد يبلغ إلى درجة يضطر عمر عندها لتولية علي بعده، وانّه يريد أن لا يلزم نفسه بشيء من هذا القبيل.

ولقد وقعت هذه الملاحظة في نظر عمر نفسه، حتّى انّه يوم نقلت له مقالة الزبير: " والله لو قد مات عمر بايعنا علياً " بدت عليه آثار الفزغ والقلق، حتّى لقد أراد أن يقول كلمته أمام الجميع، وبسرعة ودون تأخير، لكن عبد الرحمن هدَّأ منه.

تحرّك القوى الانتهازية:

وحينما جدّ الشيعة في العمل بدأ خصوم الخط بالاندحار.

وكلّما تسلّق علي درجة، هبط خصومه الحقيقيون درجة، ووضحت عندهم الحقيقة.

انّ الأمر صائر إلى علي لا محالة، وعلي هو محمد، وهو القرآن، وهو الرسالة، وانّهم خاصموا محمداً على الرسالة، وأسلموا يوم أسلموا ولمّا يدخل الايمان في قلوبهم، ولو جاء علي لكان لهم ساعة الصفر المميتة.

وماذا ينتظرون؟ والخليفة يمجّد بعلي، ويقرّبه، وينوي أن يستخلفه، والعلاقة بين الخليفة والخطّ الشيعي آخذة بالصعود.

وعلي يزداد شعبية، ووضوحاً، وحضوراً عند الأمة يوماً بعد يوم.

تساءلت القوى الانتهازية عن كل ذلك، وتساءل خصوم علي من قريش، وخرجوا بنتيجة: انّه لابد من العمل للإيقاع بين علي والخليفة. ولابدّ من ايقاف المدّ الشيعي عند حدّه.

نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست