responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 179
ولا يكاد المسلمون يواجهون مشكلة الاّ وكان وأحداً من هؤلاء الشيعة يذكّرهم بعلي، ثم ينهض ويدعو علياً.

وربما كان عملهم في السرّ أكثر منه في العلن، فقد لاحظ المستشرق (ماسينون) انّ سلمان الفارسي عقد حلفاً مع بني عبد قيس، واستطاع أن يضمّهم وحلفاءهم من الحمراء ـ الجنود الفرس السابقين ـ إلى آرائه الخاصة بأحقيّة علي "[1].

وهذا هو التفسير الوحيد لعزل عمر ايّاه، والمعروف انّه بلغته عنه وشاية، دون أن يذكر المؤرخون محتواها، لكن الشيء المؤكد انّ الوشاية كانت تتصل برأي سلمان في علي، ودعوته إليه.

وعمّار هو الآخر كان والياً لعمر على الكوفة، ثم عزله عمر لوشاية بلغته فيه. وهنا أيضاً لم يذكر المؤرخون هويّة تلك الوشاية، لكن شيئاً غير الدعوة لعلي لا يمكن أن يفسّر لنا تلك الوشاية، فمثل عمّار لا يُظنُّ به ما يدعو المسلمين للوشاية به عند عمر، وعمّار هو من نعرف.

وكان الزبير هو القائل:

" لو قد مات عمر بايعنا علياً ".

توجّس الخليفة:

ومهما كانت درجة انفتاح الخليفة على الخط، فانّه غير مستعد لقبول تحرّك كاسح من هذا القبيل.

وحتّى لو كان يريد تولية علي بعده، فانّه غير مستعدّ لأن يفعل ذلك بضغط الشيعة، وبفرض منهم، عن طريق لفّ الأمة بعلي، وتوجيهها إليه، وارغام الخليفة


[1] شخصيات قلقة: 29.

نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست