responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 168
قال: " أيّها الناس ما هذه الرعة إلى كلّ قالة؟ لئن كانت هذه الأماني في عهد رسول الله (ص) الا من سمع فليقل، ومن شهد فليتكلم ".

لكنه استرسل في القول:

إنّما هو ثعالة شهيدهُ ذنبه ـ يعرّض بعلي ـ مربّ لكل فتنة، كأم طحال أحب أهلها إليها البغي.

ألا انّي لو أشاء أن أقول لقلت، ولو قلت لبحت، انّي ساكت ما تركت.

ثم التفت إلى الأنصار، وهم ذوو ميل في علي، فقال:

" قد بلغني يا معشر الأنصار مقالة سفهائكم، وأحقّ من لزم عهد رسول الله (ص) أنتم فقد جاءكم فآويتم ونصرتم.

ألا انّي لست باسطاً يداً ولا لساناً على من لم يستحقّ ".

وأخمدت النار مرّة أخرى.

أمّا المخلصون لعلي، والمؤمنون بخطّه، فنستمع للبراء بن عازب يحدّثنا عنهم، حيث يقول في رواية ابن أبي الحديد:

" لم أزل لبني هاشم محباً فلما قبض رسول الله (ص) تخوّفت أن يتمالا قريش على اخراج هذا الأمر عن بني هاشم، فأخذني ما يأخذ الواله العجول.. ".

إلى أن يقول:

" فلمّا كان بليل خرجت إلى المسجد...

فخرجت إلى الفضاء، فضاء بني بياضة، وأجد نفراً يتناجون فلما دنوت منهم سكتوا فانصرفت عنهم فعرفوني وما أعرفهم فدعوني اليهم فأتيتهم فأجد المقداد بن الأسود، وعبادة بن الصامت، وسلمان الفارسي، وأباذر، وحذيفة، وأبا الهيثم بن التيهان.

وإذا القوم يريدون أن يعيدوا الأمر شورى بين المهاجرين ".

نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست