responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 169

قوى الحكم تعزل التشيّع:

كان من نتيجة المحاولات السابقة أن شعرت قوى الحكم بخطر الوجود الشيعي الموالي لعلي.

ورغم انّ تلك المحاولات لم تنجح في استرداد السلطة، الاّ أنّها وضعت القوى الحاكمة موضع التحسب لها باستمرار، ونبّهتها على خطر الوجود الشيعي، وضرورة الإحتياط منه.

انّ هذا الشعور هو الذي دعا القيادة الحاكمة إلى عزل الوجود الشيعي عن الأمة قدر الإمكان، ومحاولة تفتيته وحلّه باستمرار.

وفي هذا الصدد يذكر المؤرخون انّ الخليفة ومعه جماعة ذهب إلى العباس ـ بعد أن أشير عليه بذلك ـ فقال بعد حديث له:

" ولقد جئناك ونحن نريد أن نجعل لك في هذا الأمر نصيباً، يكون لك ويكون لمن بعدك من عقبك، إذ كنت عمّ رسول الله "[1].

وكانت هذه محاولة لفصل العباس عن الخط الشيعي، والحجز بينه وبين علي.

وقد لاحظ ذلك الأستاذ العقاد فقال في كتابه "عبقرية الصديق"[2].

وفي البداية كان أبو سفيان قد دعا لعلي وعرض عليه البيعة.

ورغم انّ أكثر الباحثين يشكّون في نوايا أبي سفيان في هذا الاقتراح.

ألا انّ بعض الكتّاب فهم موقف أبي سفيان باعتباره عصبية لبيت (عبد مناف) الذي يلتقي عنده بنو هاشم وبنو أمية.


[1] ابن سبأ: 63 ـ 64.

[2] اُنظر الصفحة: 39.

نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست