responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بنور القرآن إهتديت نویسنده : يحيى طالب مشاري الشريف    جلد : 1  صفحه : 24
يعني أنّه معصوم مطلقاً من كل خطأ وانحراف؛ ولذلك ذكر الله عزّ وجلّ لنا هذه القصّة ـ قـصــة إبـليـس وآدم (عليه السلام) ـ لتــكون لنا درساً، فلا يصحّ أن نعتمد على أحد أبداً إلاّ من أمرنا الله بالاعتماد عليه كالأنبياء، والمرسلين والأولياء المخلصين، المخصوصين من قبل الله عزّ وجلّ بالاتباع.

إذن لا يصحّ أن نكون حياديين، ونتّهم أنفسنا بالنقص؛ لأننا من العالم السفلي وإبليس وآدم (عليه السلام) من العالم العلوي وذلك لسببين أوّلها: أنّ افتراق المقام لا يمنعنا من أن نعرف الحق ونميّزه من الباطل.

ثانياً: أن إبليس بعد الانحراف سقط إلى أسفل سافلين، كذلك كلّ من سلك مسلكه ونازع أولياء الله حقّهم ومقامهم.

ولا يمنعنا أيضاً عن البحث والتحقيق مقولة بعض الهمج الرعاع الذين يقولون: دعنا نصل أوّلاً إلى مقام آدم (عليه السلام) وإبليس، ثم بعد ذلك يحق لنا أن نتكلّم وننتقد، وهذه المقولة باطلة؛ لأنّه سينتج منها الآتي:

1. أنّه لا يصح لمسلم نقد إبليس أو تبيين ضلاله.

2. أنّه لا يصح لمسلم نقد علماء بني إسرائيل؛ حتى يصبح أعلم منهم.

3. أنّ كل مفسد في الأرض إذا ارتقى مراتب العلم، أو وصل إلى

نام کتاب : بنور القرآن إهتديت نویسنده : يحيى طالب مشاري الشريف    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست