نام کتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 24
وفق مقتضياتهما. قال أبو عبدالله الصادق عليه السلام: «لا يكون المؤمن مؤمناً
حتى يكون خائفاً راجياً، ولا يكون خائفاً راجياً حتى يكون عاملاً لما
يخاف ويرجو» [1].
المبحث الثالث: مراتب الاِيمان
إذا كان الاِيمان هو العلم بالشيء مع الالتزام به بحيث تترتب عليه آثاره
العملية، وكان كل من العلم والالتزام مما يزداد وينقص ويشتد ويضعف،
كان الاِيمان المؤلف منهما قابلاً للزيادة والنقيصة والشدة والضعف،
فاختلاف المراتب وتفاوت الدرجات من الضروريات التي ينبغي أن
لايقع فيها اختلاف. هذا ماذهب إليه الاَكثر، وهو الحق. ويدل عليه من
النقل قوله تعالى: (ليزدَادُوا إيماناً مع إيمانِهِم) وغيره من الآيات.
كما ورد في أحاديث أئمة أهل البيت عليهم السلام الدالة على أنّ الاِيمان ذو مراتب [2].
كالذي رواه عبدالعزيز القراطيسي قال: قال لي أبو عبدالله عليه السلام:
«ياعبدالعزيز أنّ الاِيمان عشر درجات بمنزلة السلَّم يصعد منه مرقاة بعد
مرقاة فلا يقولنَّ صاحب الاثنين لصاحب الواحد لست على شيء حتى
ينتهي إلى العاشر» [3].
وكذلك ما ورد عن الاِمام الصادق عليه السلام أنه قال: «الاِسلام درجة