responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والتبصرة من الحيرة نویسنده : ابن بابويه القمي    جلد : 1  صفحه : 61

الحسين عليه‌السلام ، فخلا به ، ثم قال له : يا ابن أخي ، قد علمت أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان جعل الوصية والإمامة من بعده لعلي بن أبي طالب عليه‌السلام ، ثم إلى الحسن ، ثم إلى الحسين عليهما‌السلام.

وقد قتل أبوك عليه‌السلام ، ولم يوص ، وأنا عمك ، وصنو أبيك وولادتي من علي عليه‌السلام ، في سني وقدمي أحق بها منك في حداثتك ، فلا تنازعني الوصية والإمامة ولا تخالفني ،

فقال له علي بن الحسين عليه‌السلام :

يا عم اتق الله ، ولا تدع ما ليس لك بحق ، ( إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ ).

يا عم ، إن أبي صلوات الله عليه أوصى إلي قبل أن يتوجه إلى العراق ، وعهد إلي من ( في / خ ) ذلك قبل أن يستشهد بساعة ، وهذا سلاح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عندي ، فلا تعرض لهذا ، فإني أخاف عليك نقص العمر ، وتشتت الحال.

إن الله ـ تعالى ـ لما صنع مع معاوية ما صنع ، بدا لله فآلى أن لا يجعل الوصية والإمامة إلا في عقب الحسين عليه‌السلام [٣].

فإن أردت أن تعلم ذلك ، فانطلق إلى الحجر الأسود حتى نتحاكم إليه ، ونسأله عن ذلك.

قال أبو جعفر عليه‌السلام : وكان الكلام بينهما وهما يومئذ بمكة ، فانطلقا حتى أتيا الحجر.

فقال علي عليه‌السلام لمحمد : ابدأ ـ فابتهل إلى الله ، وسله أن ينطق ( الحجر ) لك ، ثم سله.

فابتهل محمد في الدعاء ، وسأل الله ، ثم دعا الحجر ، فلم يجبه.

فقال علي عليه‌السلام : أما إنك ـ يا عم ـ لو كنت وصيا وإماما لأجابك.


[٣] كذا وردت الفقرة الأخيرة في ( أ ) ، وقريب منها في ( ب ) وكذلك أورده في الاحتجاج ، إلا أنه لم يذكر فيه معاوية ، وجاءت في كتاب مختصر بصائر الدرجات هكذا : إن الله ـ تبارك وتعالى ـ لما صنع الحسن مع معاوية ما صنع ، أبى أن يجعل الوصية والإمامة إلا في عقب الحسين.

نام کتاب : الإمامة والتبصرة من الحيرة نویسنده : ابن بابويه القمي    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست