تمسّ، ولا تذق، ولا تجسّ ; التي هي جميعها للفناء ".
وفي الأصحاح الثاني أيضاً، في العدد السادس عشر: " فلا يحكم عليكم أحد في أكل ولا شرب، أو من جهة عيد أو سبت أو هلال ".
وفي الاصحاح العاشر من رسالة كورنتوش الأولى، في العدد التاسع والعشرين والعدد الثلاثين، في إباحته لأكل ما يذبح للأوثان، يقول: " لماذا يحكم في حرّيتي من ضمير آخر، أنا أتناول بشكر فلماذا يفترى عليّ لأجل ما أشكر عليه ".
أيها القارئ، ولأجل ما ذكرنا لك من التوراة وكتب العهد الجديد قال صاحب "إظهار الحق"[1] في مبحث النسخ جدلا للنصارى: "إن الحواريين نسخوا أحكام التوراة العملية غير الأربعة، وإن بولس نسخ حرمة الثلاثة منها: يعني: حرمة أكل الدم، والمخنوق، وما ذبح للأوثان.
وإن شئت أن تعجب فاعجب، فإن جمعية كتاب "الهداية" والمرسّلين الأمريكان ـ الذين طبع الكتاب بمعرفتهم ـ هذا
[1] لرحمة الله بن خليل الرحمن الهندي، والكتاب عبارة عن مناظرة في مسألتي النسخ والتحريف جرت بين المؤلف وبين قسيس، طبع في إسلامبول سنتي 1284 و1305هـ، وفي مصر سنتي 1309 و 1317 هـ.
انظر: معجم المطبوعات العربية والمعرّبة ـ ليوسف إليان سركيس ـ 1/929، وفهرست مشار: 68. (م).