(141) قوله تعالى: {ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أُذن قل أُذن خير لكم يؤمن باللّه ويؤمن للمؤمنين}[2].
157 ـ عن الصادق (عليه السلام): أن هذه الآية نزلت في عبداللّه بن نُفيل المنافق، يسمع كلام رسول اللّه وينقله الى المنافقين، ويعيبه عندهم، وينُمُّ عليه أيضاً، فنزل جبرئيل (عليه السلام) فأخبره بذلك المنافق، فأحضره ونَهاه عن ذلك واستتابه[3].
(142) قوله تعالى: {ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أباللّه وأياته ورسوله كنتم تستهزءون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين}[4].
158 ـ كان قوم من المنافقين لما خرج رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) الى تبوك، كانوا يتحدثون فيما بينهم ويقولون: أيرى محمد أن حرب الروم مثل حرب غيرهم، لا يرجع منهم أحدٌ أبداً.
فقال بعضهم: ما أخلَقه أن يُخبِرَ اللّه محمداً بما كنّا فيه وبما في قلوبنا ويُنزِّل عليه بهذا قرآناً يقرؤه الناس! وقالوا هذا على حدّ الاستهزاء.
فقال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) لعمار بن ياسر: " الحَقِ القوم، فإنهم قد احترقوا " فلَحِقهم عمار، فقال: ما قلتم؟
قالوا: ما قلنا شيئا، إنما كنا نقول شيئاً على حدِّ اللعب والمِزاح فأنزل اللّه: (ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أباللّه وأياته ورسوله كنتم تستهزءون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين) "[5].