responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسباب النزول في ضوء روايات أهل البيت (ع) نویسنده : الرفيعي، مجيب جواد جعفر    جلد : 1  صفحه : 227
فمشوا الى أبي جهل، فقالوا: يا أبا الحكم، ان أبا عبد شمس صبا الى دين محمد، أما تراه لم يرجع الينا؟

فغدا أبو جهل الى الوليد، فقال (له): ياعم، نكست رؤوسنا وفضحتنا، وأشمتّ بنا عدوّنا، وصبوت الى دين محمد! فقال: ماصبوت الى دينه، ولكني سمعت (منه) كلاماً صعباً تقشعر منه الجلود.

فقال له ابو جهل: أخطب هو؟

قال: لا، ان الخطب كلام متصل، وهذا الكلام منثور، ولا يشبه بعضه بعضاً، قال: فشعر هو؟

قال: لا، أما اني قد سمعت أشعار العرب بسيطها ومديدها ورملها ورجزها وما هو بشعر، قال: فما هو؟

قال: دعني أفكر فيه.

فلما كان من الغد قالوا له: يا أبا عبد شمس، ماتقول فيما قلنا؟

قال: قولوا هو سحر، فانه اخذ بقلوب الناس.

فأنزل الله عز وجل على رسوله في ذلك: (ذرني ومن خلقت وحيداً) وانما سمي وحيداً لانه قال لقريش: اني أتوحد بكسوة الكعبة سنة، وعليكم بجماعتكم سنة.

وكان له مال كثير وحدائق، وكان له عشر بنين بمكة، وكان له عشرة عبيد، عند كل عبد ألف دينار يتجر بها، وملك القنطار في ذلك الزمان، ويقال: ان القنطار جلد ثور مملوء ذهباً، فأنزل الله عزو وجل (ذرني ومن خلقت وحيداً) الى قوله تعالى: (صعوداً)[1].


[1] تفسير القمي، ج2، ص 393.

نام کتاب : أسباب النزول في ضوء روايات أهل البيت (ع) نویسنده : الرفيعي، مجيب جواد جعفر    جلد : 1  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست