(342) قوله تعالى: {ذرني ومن خلقت وحيداً * وجعلت له مالا ممدوداً * وبنين شهوداً * ومهدت له تمهيداً * ثم يطمع أن أزيد * كلا انه كان لأياتنا عنيداً * سأرهقه صعوداً}[2].
401 ـ انها نزلت في الوليد بن المغيرة، وكان شيخاً كبيراً مجرباً من دهاة العرب، وكان من المستهزئين برسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقعد في الحجرة ويقرأ القران، فاجتمعت قريش الى الوليد بن المغيرة، فقالوا: يا أبا عبد شمس، ما هذا الذي يقول محمد، أشعر هو أم كهانة أم خطب؟
فقال: دعوني أسمع كلامه.
فدنا من رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يامحمد، أنشدني من شعرك.
قال: " ماهو شعر، ولكن كلام الله الذي ارتضاه لملائكته وأنبيائه ورسله ".
فقال: اتل علي منه شيئاً، فقرأ عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) حم السجدة، فلما بلغ قوله (فإن أعرضوا) يامحمد، يعني قريشاً (فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود)[3] فاقشعر الوليد، وقامت كل شعرة على رأسه ولحيته، ومر الى بيته، ولم يرجع الى قريش من ذلك