نام کتاب : أسباب النزول في ضوء روايات أهل البيت (ع) نویسنده : الرفيعي، مجيب جواد جعفر جلد : 1 صفحه : 161
فقال المنافقون: هل بقي لربك علينا بعد الذي فرض شيء اخر يفترضه، فتذكره لتسكن أنفسنا الى أنه لم يبق غيره؟
فأنزل الله في ذلك: (قل إنّما أعظكم بواحدة) يعني الولاية، وأنزل الله: (إنّما وليكم الله ورسوله والذين أمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)[1]، وليس بين الامة خلاف أنه لم يؤت الزكاة يومئذ أحد وهو راكع غير رجل واحد، لو ذكر اسمه في الكتاب لاسقط مع ما أسقط من ذكره، وهذا وما أشبهه من الرموز التي ذكرت لك ثبوتها في الكتاب ليجهل معناها المحرفون، فيبلغ اليك والى أمثالك، وعند ذلك قال الله عز وجل: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً)[2] "[3].
(256) قوله تعالى: {قل ما سألتكم من أجر فهو لكم}[4].
298 ـ موفق بن أحمد: عن مقاتل والكعبي، لما نزلت هذه الآية: (قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى)[5]،قالوا: هل رأيتم أعجب من هذا، يسفّه أحلامنا، ويشتم الهتنا، ويروم قتلنا، ويطمع أن نحبّه [أو نحب قرباه]؟
فنزل: (قل ما سألتكم من أجر فهو لكم)، أي ليس لي في ذلك أجر، لان منفعة المودّة تعود اليكم، وهو ثواب الله تعالى ورضاه[6].