نام کتاب : أسباب النزول في ضوء روايات أهل البيت (ع) نویسنده : الرفيعي، مجيب جواد جعفر جلد : 1 صفحه : 162
سورة فاطر
(257) قوله تعالى: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك هو الفضل الكبير}[1].
299 ـ حدثنا أبو عبدالله الحسين بن يحيى البجلي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أبو عوانة موسى بن يوسف الكوفي، قال: حدثنا عبد الله بن يحيى، عن يعقوب بن يحيى، عن أبي حفص، عن أبي حمزة الثمالي، قال: كنت جالساً في المسجد الحرام مع أبي جعفر (عليه السلام) اذ أتاه رجلان من أهل البصرة، فقالا له: يا بن رسول الله، انما نريد أن نسألك عن مسألة فقال لهما: " سلا عما شئتما ".
قالا: أخبرنا عن قول الله عز وجل: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك هو الفضل الكبير) الى اخر الايتين، قال: " نزلت فينا أهل البيت ".
قال أبو حمزة الثمالي: فقلت: بأبي أنت وأمي، فمن الظالم لنفسه منكم؟
قال: " من استوت حسناته وسيئاته منّا أهل البيت، فهو الظالم لنفسه ".
فقلت: من المقتصد منكم؟
قال: " العابد لله في الحالين حتى يأتيه اليقين ".
فقلت: فمن السابق منكم بالخيرات؟
قال: " من دعا ـ والله ـ الى سبيل ربه، وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر، ولم يكن للمضلين عضداً، ولا للخائنين خصيماً، ولم يرض بحكم الفاسقين، الا من خاف على نفسه ودينه ولم يجد أعواناً "[2].