(188) قوله تعالى: {ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق ـ الى قوله تعالى ـ ذلك تأويل مالم تسطع عليه صبراً}[2].
212 ـ في قوله تعالى (ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق) أي يدفعوه (واتخذوا أياتي وما أنذروا هزواً) الى قوله: (بل لهم موعد) فهو محكم.
قال: وقوله تعالى: (لن يجدوا من دونه موئلا) أي ملجأ: (وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعداً) أي يوم القيامة يدخلون النار، فلما أخبر رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) قريشاً خبر أصحاب الكهف، قالوا: أخبرنا عن العالم الذي أمر اللّه موسى أن يتّبعه، وما قصته، فأنزل اللّه عزوجل: (واذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حُقُباً) "[3].
(189) قوله تعالى: {ويسئلونك عن ذي القرنين قل سأتلوا عليكم منه ذكراً ـ الى قوله تعالى ـ وكان وعد ربي حقاً}[4].
213 ـ فلما أخبر رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) بخبر موسى وفتاه والخِضر، قالوا له: فأخبرنا عن طائف طاف المشرق والمغرب، من هو، وما قصته؟ فأنزل اللّه (ويسئلونك عن ذي القرنين قل سأتلوا عليكم منه ذكراً * إنا مكّنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سبباً) "[5].
(190) قوله تعالى: {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً * الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً}[6].