غيره، ولم يتبيّن سلوكه على صحة، ولا تخرجوا عن عز التقوى إلى ذل المعصية، ولا من اُنس الطاعة إلى وحشة الخطيئة، ولا تسرّوا لإخوانكم غشاً فانّه من أسرّ لأخيه غشاً أظهره الله تعالى على صفحات وجهه، وفلتات لسانه، فأورثه به الذلّ في الدنيا والخزي والعذاب والندامة في الآخرة فأصبح من الخاسرين أعمالاً.
وقال الصادق عليه السلام: ثلاثة لا يضرّ معهم شيء: الدعاء عند الكربات، والإستغفار عند الذنب، والشكر عند النعمة[1].
وقال عليه السلام: في حكمة آل داود: يا ابن آدم كيف تتكلّم بالهدى وأنت لا تفيق عن الردى، يا ابن آدم أصبح قلبك قاسياً، ولعظمة الله ناسياً، ولو كنت بالله عالماً وبعظمته عارفاً لم تزل منه خائفاً، ولموعده راجياً، فيا ويحك كيف لا تذكر لحدك، وانفرادك فيه وحدك[2].
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: صاحب اليمين أمير على صاحب الشمال، فإذا عمل العبد السيّئة قال صاحب اليمين لصاحب الشمال: لا تعجل وانظره سبع ساعات [لعلّه يستغفر]، فإذا مضى سبع ساعات ولم يستغفر قال: اكتب فما أقلّ حياء هذا العبد[3].
وقال الصادق عليه السلام: انّ النبي صلى الله عليه وآله صلّى على سعد بن معاذ وقال: لقد وافى من الملائكة للصلاة عليه تسعون ألف ملك وفيهم جبرئيل يصلّون عليه، فقلت: يا جبرئيل بما استحق صلاتكم عليه؟ قال: بقراءته (قل هو الله أحد) قائماً وقاعداً وراكباً وماشياً وذاهباً وجائياً[4].