responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 168
محقّرات الذنوب، فانّها مشرفة بكم إلى قبائح العيوب، وكأنّ الموت قد دهمكم، والساعة قد غشيتكم، فإنّ الحادي قد حدا بكم مجدّاً لا يلوي دون غايتكم، فاحذروا ندامة التفريط حيث لا تنفع الندامة إذا زلّت الأقدام.

وقال عليه السلام: [قال الله سبحانه:][1] إذا عصاني من يعرفني سلّطت عليه من لا يعرفني[2].

وقال عليه السلام: المؤمن نطقه ذكر، وصمته فكر، ونظره اعتبار.

وقال عليه السلام: انّ عدوّي يأتيني في الحاجة فاُبادر إلى قضائها خوفاً أن يسبقني أحد إليها وأن يستغني عنّي فتفوتني فضيلتها.

وسُئل عن الزاهد فقال: هو المبتلغ[3] بدون قوته، المستعد ليوم موته.

وقال: الدنيا سبات، والآخرة يقظة، ونحن بينهما أضغاث أحلام.

وقال: أقرب ما يكون العبد من غضب الله إذا غضب، ومن طاعة الشيطان إذا حرد[4].

وخطب عمر بن عبد العزيز فقال: أيّها الناس انّكم لم تخلقوا عبثاً، ولم تتركوا سدى، وانّ لكم معاداً يجمعكم الله فيه ليوم الفصل والحكم بينكم، وقد خاب وخسر من أخرجه الله من رحمته التي وسعت كل شيء وجنّته التي عرضها السماوات والأرض بسوء عمله، وانّ الأمان غداً لمن باع قليلاً بكثير، وفانياً بباق، وشقاوة بسعادة.

ألا ترون انّكم أخلاف الماضين ويستخلفكم الله قوماً آخرون، يأخذون تراثكم، ويبوّء بكم أجداثكم، وفي كل يوم تجهزون غادياً ورائحاً قد قضى نحبه


[1] أثبتناه من "ب" و"ج".

[2] الكافي 2: 276 ح30; عنه البحار 73: 343 ح27.

[3] في "ج": المتبلّغ.

[4] حرد: غضب. (القاموس)



نام کتاب : إرشاد القلوب نویسنده : الديلمي، حسن بن محمد    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست