وكان الحسن عليه السلام يقول: يا ابن آدم من مثلك وقد خلّى ربك بينه وبينك، متى شئت أن تدخل عليه توضّأت وقمت بين يديه، ولم يجعل بينك وبينه حجّاباً ولا بوّاباً، تشكو إليه همومك وفاقتك، وتطلب منه حوائجك، وتستعينه على اُمورك، وكان يقول: أهل المسجد زوّار الله، وحق على المزور التحفة لزائره.
وروي انّ المتنخّم في المسجد يجد بها خزياً في وجهه يوم القيامة.
وكان الناس في المساجد ثلاثة أصناف: صنف في الصلاة، وصنف في تلاوة القرآن، وصنف في تعليم العلوم، فأصبحوا صنف في البيع والشراء، وصنف في غيبة الناس، وصنف في الخصومات وأقوال الباطل.
وقال عليه السلام: ليعلم الذي يتنخّم في القبلة انّه يُبعث وهي في وجهه.
وقال: يقول الله تعالى: المصلّى يناجيني، والمنفق يقرضني [في الغنى][2]، والصائم يتقرّب اليّ.
وقال: انّ الرجلين يكونان في صلاة واحدة وبينهما مثل ما بين السماءوالأرض من فضل الثواب.