responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 94
السـماء جبرئـيل (عليه السلام)، قال: فـسمعه عمر وبـلال، فأقـبل عمر فأخـبر النـبيّ بما سمع، ثمّ أقبل بلال فأخبر النبيّ بما سـمع، فقال له رسـول الله: سـبقك عمـر يا بـلال....

أو قول ابن عمر: إنّ بلالاً كان يقول أوّل ما أذّن: "أشهد أن لا إله إلاّ الله، حيّ على الصلاة"، فقال له عمر: قل في أثرها "أشهد أنّ محمّداً رسول الله"...

نعم إنّهم رفعوا بضبع الصحابة الحالمين الرائين للأذان إلى مرتبة النبوة والمعاينة الحقيقيّة حتّى قال عبدالله: "يا رسول الله، إنّي لَبينَ يقظان ونائم"، وفي آخر: "لقلت: إني كنت يقظاناً غير نائم"، وبعكس ذلك نراهم يحطّون من منزلة النبيّ (صلى الله عليه وآله) عن المعاينة الحقيقية في المعراج ـ {ثُمّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْأَدْنَى} ـ إلى مرتبة التشكيك، مستخدمين العبارة نفسها "بين النائم واليقظان"، ورووا ذلك في الصحيح!!

ففي صحيح مسلم بسنده عن قتادة، عن أنس بن مالك ـ لعله قال: عن مالك بن صعصعة (رجل من قومه)، قال ـ قال نبي الله (صلى الله عليه وآله): بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان....

ثمّ أتيت بدابة أبيض يقال له البُراق فوق الحمار ودون البغل يقع خطوه عند أقصى طرفه، فحُمِلتُ عليه، ثمّ انطلقنا حتّى أتَينا السماء الدنيا.... ثمّ سرد قصة المعراج[1].

بل في رواية شـريك في حديـثه عن أنس التصـريح بأنّـه (صلى الله عليه وآله) كان نائمـاً. قال: "وهو نائم بالمسجد الحـرام" وذكـر القصـة الـواردة ليلـة الإسـراء، ثـمّ


[1] صحيح مسلم 1: 150، باب الإسراء من كتاب الإيمان ـ ح 264. وانظر: مثله في صحيح البخاري 4: 549، كتاب بدء الخلق، باب ذكر الملائكة صلوات الله عليهم، ح 1371.

نام کتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست