responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 398
قتل الوزير[1].

وقد تكلم المقريزي في (اتعاظ الحنفاء) عن أبي عليّ أحمد بن الأفضل، فقال: (وكان إمامياً متشدّداً فالتفت عليه الإمامية ولعبوا به حتّى أظهر المذهب الإمامي وتزايد الأمر فيه إلى التأذين فانفعل بهم، وحسّنوا له الدعوة للقائم المنتظر فضرب الدراهم باسمه ونقش عليها " الله الصمد، الإمام محمّد "... إلى أن يقول:... وكان قد أسقط منذ إقامة الجند ذكر إسماعيل بن جعفر الصادق الذي تنسب إليه الطائفة الإسماعيلية، وأزال من الأذان قولهم فيه " حيّ على خير العمل محمّد وعليّ خير البشر "، وأسقط ذكر الحافظ من الخطبة، واخترع لنفسه دعاءً يُدعى به على المنابر...[2]

وقال أبو الفداء في تاريخه:... ثمّ دخلت سنة ست وعشرين وخمسمائة، فيها قُتِلَ أبو عليّ بن الأفضل بن بدر الجمالي وزير الحافظ لدين الله العلوي، وكان أبو عليّ المذكور قد حجر على الحافظ وقطع خطبة العلويين وخطب لنفسه خاصة وقطع من الأذان " حيّ على خير العمل " فنفرت منه قلوب شيعة العلويين وثار به جماعة من الممالك وهو يلعب الكرة فقتلوه ونهبت داره[3].

وفي (وفيات الاعيان):... وقبض على الحافظ المذكور واستقل بالأمر وقام به أحسن قيام، وردّ على المصادَرين أموالهم، وأظهر مذهب الإمامية وتمسّك بالائمة الاثني عشر، ورفض الحافظَ وأهلَ بيته، ودعا على المنابر للقائم في آخر الزمان المعروف بالإمام المنتظر على زعمهم وكتب اسمه على السكة، ونهى أن يؤذّن بـ " حيّ على خير العمل "، وأقام كذلك إلى أن وثب عليه رجل من الخاصّة


[1] النجوم الزاهرة 5: 238.

[2] اتعاظ الحنفاء في تاريخ الائمة الخلفاء 3: 143.

[3] تاريخ أبي الفداء 3: 6.

نام کتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 398
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست