responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 365
الفاطمية في سنة سبع وستيّن وخمسمائة، وكان ينتحل مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه وعقيدة الشيخ أبي الحسن الأشعري، فأبطل الأذان بـ " حيّ على خير العمل " وصار يؤذّن في سائر إقليم مصر والشام بأذان أهل مكّة، وفيه تربيع التكبير وترجيع الشهادتين، فاستمر الأمر على ذلك إلى أن بنت الأتراك المدارس بديار مصر وانتشر مذهب أبي حنيفة في مصر، فصار يؤذن في بعض المدارس التي للحنفيّة بأذان أهل الكوفة، وتقام الصلاة أيضاً على رأيهم[1]...

ومما يجب الإشارة إليه أنّ دولة سيف الدولة الحمدانيّ المتوفّى سنة 356 هـ اتّسعت وشملت حلب وانطاكيه وقنّسرين ومنبج وبالس ومعرّة النعمان ومعرّة مصرين، وسرمين، وكفر طاب، وافامية، وعزاز، وحماة، وحمص، وطرطوس، ثمّ تولى بعده أخوه ناصر الدولة. وكانت دولة شيعية اثني عشريّة تعلن عن معتقداتها وآراءها بدون عسف وقسر.

روى ابن ظافر في أحداث سنة أربع وخمسين وثلاثمائة أن سيف الدولة صاهر أخاه ناصر الدولة، فزّوج ابنيه أبا المكارم وأبا المعالي بابنتَي ناصر الدولة، وزوج أبا تغلب بابنته " ستّ الناس " وضرب دنانير كبيرة، في كلّ دينار منها ثلاثون ديناراً وعشرون وعشرة عليها مكتوب: " لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله. أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب. فاطمة الزهراء. الحسن. الحسين. جبريل: ". وعلى الجانب الآخر " أمير المؤمنين المطيع لله. الأميران الفاضلان: ناصر الدولة، سيف الدولة. الأميران أبو تغلب وأبو المكارم "[2].

وواضح ممّا تقدم أنّ الشيعة كانوا يعلنون عن معتقداتهم بكل رصانة وهدوء


[1] خطط المقريزي 2: 271 ـ 272.

[2] أعيان الشيعة 8: 269.

نام کتاب : الأذان بين الأصالة والتحريف نویسنده : الشهرستاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست