responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي(ع) نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 85
نصحهم بعدم ملائمة الظروف الحالية للقيام بالثورة فيحاول القائد أن يغض النظر عن الإمام ويرتجل في قراراته خوفاً من تفويت الفرصة التي يراها بنظره القاصر فقط لاعلان ثورته بعد حصوله على بعض الانصار.

رابعاً: كانت بعض التكتلات السياسية التي تريد أن تتحرك ضمن شرعية معينة تجعل في مقدمتها شعارات علوية براقة، أو قيادة علوية ممتازة تتصدر تحركاتها لتكسب من خلالها شرعية حركية عامة، علماً أن هذه التكتلات لم تكن قد اتفقت مع آل البيت (عليهم السلام) لا منهجاً ولا إسلوباً.

هذه بعض الاسباب التي ساعدت على اخفاق الثورات العلوية التي تحركت إبّان الدولة العباسية وحتى الدولة الأموية كذلك، لذا لم تكن هذه الثورات جديرة في الحصول على النتيجة المتوخاة، كونها لم تكن ضمن اطار آل البيت (عليه السلام)، واعتقدت في آل البيت قيادة معطلة أرجئتها الظروف السياسية وغير صالحة على الأقل في هذا الظرف السياسي المشدد، لذا بررت ابتعادها عنهم كعمل تكتيكي مما سبب في اخفاقها وتعثرها.

في القرن الثالث الهجري نضجت بعض الحركات العلوية الثورية كاطروحة تنظيمية، وعمل سري دقيق، إلاّ انها أخفقت كاطروحة تنظيرية تتعهد بالتزام مبدأ آل البيت (عليهم السلام) فكان الفاطميون قد تطلعوا إلى الحكم على أساس الفلسفة الاسماعيلية القاضية بامامة اسماعيل بن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) وأولاده من بعده، ولسنا في صدد استعراض عقيدتهم، بل الذي نريد تأكيده أن الدولة الفاطمية قامت على أساس شعارات علويه إلاّ إنها على حساب المبادىء الإمامية الاصيلة، نشطت الحركة الثقافية في الدولة الفاطمية وازدهرت القصيدة العربية لتتخذ أغراضاً فنية جديدة

نام کتاب : أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي(ع) نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست