responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي(ع) نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 416
ضربَ الدهرُ ضربةً فاذا النارتَلظَّى ظلماً بباب فِناها[1]
لم يروا حَرقَهُ بِمن فيه امراًمُنكراً فعلهُ وعنه تَناهى
وعليها في بيتها وهي حسرىهجموا اسقطوا جنينَ حَشاها
لطموا الخدَّ لطمةً أورثتهاحمرةَ العين ليتَ نفسي فِداها
كسروا الضلعَ ورموا المتنَ والجنبَ بضرب السياطِ ما أَجفاها
يا بنفسي محرومةً من تراثمن ابيها ونحلة اعطاها
فَأَتَتْ مسجدَ النبيَّ بعينماؤها لم يقم بإِطفا جَواها
ثم أَنَّتْ بأنة أجهشَ القومُلها بالبكا وهم أَعداها[2]
فَتأَنتْ عِنِ المقال إلى انسَكنوا من نشيجهم لبكاها[3]
ثُمَّ ألقتْ مقالةً حارَ فيهاحُكماها وأَخرست بُلغاها[4]
وأبانت هنالكمْ حِكمةَ التكوين للخلقِ وافتراضِ وِلاها
وتجلى الحقُّ الصِراحُ عياناًورأوه كالشمسِ رَادَ ضُحاها
فطووا كلَّ حجة نشرَتهابحديث مُخْلَق بِإفتراها
واستغاثتْ بالمسلمينَ فأَغضىالكلُّ عنها ولم يُلبُّوا نِداها


[1] ضرب الدهر يعني أهله.

[2] أجهش بالبكاء: تهيأ له.

[3] النشيج: الغص بالبكاء بلا انتحاب.

[4] المقالة هي خطبتها العظيمة وهي مذكوره في الاحتجاج وكشف الغمة وغيرهما.

نام کتاب : أدب المحنة أو شعراء المحسن بن علي(ع) نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست