responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإبتلاء سنة إلهية على بساط العبودية نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 69

التوحيد وولاية أهل البيت

لاحظ عزيزي القارئ أن الإبتلاء على بساط العبودية، ومن أجل إثبات التوحيد والعقائد وكذلك من أجل بيان وإثبات صحة الأحكام الشرعية، فإنك تجد النبي وأهل البيت في المقدمة دائما، كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقدمهم في كل أمر خطير وجليل، يبدأ بهم لأنهم الأدلاء على مصداقية هذا الدين العظيم، لاحظوا آية المباهلة عندما قدم رسول الله أهل البيت عليهم السلام من أجل إثبات الحقيقة أمام الناس قال تعالى في سورة آل عمران. الآية: 61 {فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين}.

ومن هذا المنطلق، ومن موقعية أهل البيت ودورهم الأساسي في الدعوة إلى الله تعالى وعبوديته، فإن مقياس هذا النوع من الإبتلاء كغيره من الأنواع هو رسول الله وأهل بيته عليهم الصلاة والسلام، من حيث الولاية والبراءة، أي ولايتهم وحبهم والبراءة من أعدائهم، ولا يكتمل معنى كلمة التوحيد إلا بتحقيق الولاء والبراء على بساط العبودية لله، وهذا لا يخلو من ولايتهم والبراءة من أعدائهم.

روي في مصادر الشيعة والسنة بالسلسلة الذهبية لرجال الحديث أنه لمّا وافى أبوالحسن الرضا عليه السّلام نيسابور وأراد أن يرحل منها إلى المأمون اجتمع عليه أصحاب الحديث فقالوا: يابن رسول الله صلّى الله عليه وآله، ترحل عنا ولا تحدّثنا بحديث فنستفيده منك! ـ وقد كان قعد في العماريّة ـ فأطْلع رأسه وقال: سمعتُ أبي موسى بنَ جعفر يقول: سمعت أبي جعفرَ بن محمّد يقول: سمعت أبي محمّدَ بن عليّ يقول: سمعت أبي عليَّ بن الحسين يقول: سمعت أبي الحسينَ بن علي يقول: سمعت أبي اميرَ المؤمنين عليّ بن أبي طالب يقول: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: سمعت جبرئيل يقول: سمعت الله عزّ وجلّ يقول:

لا إله إلاّ الله حصني، فمن دخل حصني أمنَ من عذابي.

نام کتاب : الإبتلاء سنة إلهية على بساط العبودية نویسنده : الحسيني، صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست