نام کتاب : وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : السمهودي جلد : 1 صفحه : 251
و سلّم يركض بغلته نحو الكفّار، و أنا اخذ بلجامها أكفّها إرادة أن لا تسرع، و أبو سفيان اخذ بركابه.
و قد كان أبيّ بن خلف يقول للنّبيّ (صلى الله عليه و سلم) حين افتدى يوم بدر: عندي فرس أعلفها كلّ يوم فرقا من ذرة أقتلك عليها، فقال له النّبيّ (صلى الله عليه و سلم): «أنا أقتلك إن شاء اللّه تعالى». فلمّا راه يوم أحد شدّ أبيّ على فرسه على رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)، فاعترضه رجال من المسلمين، فقال النّبيّ (صلى الله عليه و سلم) هكذا؛ أي: خلّوا طريقه، و تناول الحربة من الحارث بن الصّمّة [(رضي الله تعالى عنه)]؛ فانتفض بها انتفاضة تطايروا عنه تطاير الشّعراء عن ظهر البعير إذا انتفض.
ثمّ استقبله النّبيّ (صلى الله عليه و سلم) فطعنه في عنقه طعنة تدأدأ منها عن فرسه مرارا- و قيل: بل كسر ضلعا من أضلاعه- فرجع إلى قريش يقول:
قتلني محمّد. و هم يقولون: لا بأس بك.
فقال: لو كان ما بي بجميع النّاس لقتلهم، أ ليس قد قال: «أنا أقتلك»؟! و اللّه لو بصق عليّ .. لقتلني. فمات بسرف في قفولهم إلى مكّة.
و (الفرق): مكيال يسع [ستّة عشر] رطلا؛ كلّ رطل مائة و ثلاثون درهما [1].
و (الشّعراء): ذباب أحمر- و قيل: أزرق- يقع على الإبل فيؤذيها أذى شديدا.
[1] أي أن الفرق يعادل (6500) غراما. أما الدرهم فيعادل (125، 3) غراما.
نام کتاب : وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : السمهودي جلد : 1 صفحه : 251