نام کتاب : وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : السمهودي جلد : 1 صفحه : 215
فقال: «يا عائشة؛ إنّ من شرّ النّاس من تركه النّاس اتّقاء فحشه».
أخرجه الثّلاثة.
قال: و كان مخرمة هذا من المؤلّفة قلوبهم، و كان في لسانه فظاظة، و كان النّبيّ (صلى الله عليه و سلم) يتّقي لسانه) ا ه
و الظّاهر أنّ ما ذكره ابن الأثير من أنّ صاحب هذه القصّة هو مخرمة بن نوفل هو الصّحيح، أو: تكرّرت.
و عن الحسن بن عليّ [(رضي الله تعالى عنه)] قال: قال الحسين:
سألت أبي عن سيرة النّبيّ (صلى الله عليه و سلم) في جلسائه .. فقال:
كان رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) دائم البشر، سهل الخلق، ليّن الجانب، ليس بفظّ و لا غليظ، و لا صخّاب و لا فحّاش، و لا عيّاب، و لا مشاحّ، يتغافل عمّا لا يشتهي؛ و لا يؤيس منه، و لا يجيب فيه، قد ترك نفسه من ثلاث: المراء، و الإكثار، و ما لا يعنيه، و ترك النّاس من ثلاث: كان لا يذمّ أحدا، و لا يعيبه؛ و لا يطلب عورته، و لا يتكلّم إلّا فيما رجا ثوابه، و إذا تكلّم .. أطرق جلساؤه كأنّما على رءوسهم الطّير، فإذا سكت .. تكلّموا، لا يتنازعون عنده الحديث، و من تكلّم عنده ..
أنصتوا له حتّى يفرغ، حديثهم عنده حديث أوّلهم، يضحك ممّا يضحكون منه، و يتعجّب ممّا يتعجّبون منه، و يصبر للغريب على الجفوة في منطقه و مسألته حتّى أن كان أصحابه ليستجلبونهم، و يقول: «إذا رأيتم طالب حاجة يطلبها .. فارفدوه» [1].
[1] ارفدوه: أعينوه على حاجته و ساعدوه حتى يصل إليها.
نام کتاب : وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : السمهودي جلد : 1 صفحه : 215