responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار نویسنده : الفاسي، أبو مدين    جلد : 1  صفحه : 309

[حجة الوداع‌]

(فلما أتت لهجرته- (عليه السلام)- تسع سنين و أحد عشر شهرا، و عشرة أيام حج (عليه السلام) حجة الوداع‌ [1])، و يقال لها: حجة الإسلام‌ [2]، و حجة البلاغ‌ [3]، و حجة الكمال، و حجة التمام و كره «ابن عباس‌ [4]»/ (رضي الله عنه) أن يقال: حجة الوداع،


[1] عن «حجة الوداع ...» قال الإمام النووي في «شرح صحيح مسلم» كتاب «الحج»، باب حجة النبي: «هي الحجة التي أداها النبي (صلى اللّه عليه و سلّم) بعد أن مكث بالمدينة تسع سنين، حيث أذن في الناس في السنة العاشرة، أن رسول الله (صلى اللّه عليه و سلّم) حاج، فقدم المدينة بشر كثير» اه: صحيح مسلم بشرح النووي.

و انظر أيضا: «تاريخ الإسلام و طبقات المشاهير و الأعلام» للإمام الذهبي- المغازي- ص 583- 591 تحقيق الأستاذ محمد محمود حمدان، طبع دار الكتب الإسلامية، دار الكتاب المصري، دار الكتاب اللبناني.

و انظر «فتح الباري بشرح صحيح البخاري» لابن حجر كتاب «الحج»، و كتاب «المغازي» باب حجة الوداع و حول «... الوداع» جاء في «المواهب اللدنية و شرحها» 3/ 104، هي بكسر الواو و فتحها- و سميت بذلك؛ لأنه- (صلى اللّه عليه و سلّم)- ودع الناس، و بعد. انتهى.

و في الصحيحين و غيرهما: عن ابن عمر- (رضي الله عنهما)- كنا نتحدث بحجة الوداع، و النبي (صلى اللّه عليه و سلّم) بين أظهرنا، و لا ندري ما حجة الوداع ... الحديث.

قال الحافظ: كأنه شي‌ء ذكره النبي (صلى اللّه عليه و سلّم) فتحدثوا به، و ما فهموا أن المراد وداعه، حتى توفي بعدها بقليل؛ فعرفوا المراد، و أنه ودع الناس بالوصية التي أوصاهم بها: أن لا يرجعوا بعده كفارا، و أكد التوديع بإشهاد الله عليهم؛ بأنهم شهدوا أنه قد بلغ ما أرسل إليهم به فعرفوا حينئذ المراد بقولهم: حجة الوداع.

و في رواية للبخاري، عن ابن عمر «فودع الناس».

و روى البيهقي: أن سورة إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ (1) ... نزلت في وسط أيام التشريق، فعرف (صلى اللّه عليه و سلّم) أنه الوداع، فركب، و اجتمع الناس فذكر الخطبة. اه: المواهب اللدنية مع شرحها.

[2] حول تسميتها ب «حجة الإسلام» قال القسطلاني و الزرقاني في «المواهب اللدنية و شرحها» 3/ 104: «... سميت بذلك؛ لأنه لم يحج من المدينة، بعد فرض الحج غيرها كما في حديث «جابر»؛ إنه (صلى اللّه عليه و سلّم) مكث تسع سنين لم يحج، ثم أذن في الناس ...» اه: المواهب ...

[3] حول تسميتها ب «حجة البلاغ» جاء في «المواهب ...» 3/ 105: ...؛ لأنه بلغ الناس الشرع في الحج قولا و فعلا قال المصنف: و تسمى أيضا حجة التمام، و الكمال انتهى، أي:

بمجموعها لا بكل واحد؛ لنزول قوله- تعالى- الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً [سورة المائدة، من الآية: 3] ... اه: المواهب ...

[4] حول قوله: «و كره ابن عباس ... إلخ».

قال الإمام الزرقاني في «شرح المواهب» 3/ 105: «... و كره ابن عباس، أن يقال:-

نام کتاب : مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار نویسنده : الفاسي، أبو مدين    جلد : 1  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست