نام کتاب : مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار نویسنده : الفاسي، أبو مدين جلد : 1 صفحه : 306
يتخلف أحد من أصحابه إلا المنافقين [1]، و من عذر الله من الضعفاء [2]، و تخلف نفر من الصحابة، من غير شك منهم، و لا ريبة في دينهم، و هم:
«كعب بن مالك بن أبي كعب السلمي العقبي» و «مرارة بن الربيع العمري» و «هلال بن أمية الواقفي»، الأوسيان البدريان.
و فيهم نزلت الآية: وَ عَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا[3].
و سار رسول الله (صلى اللّه عليه و سلّم) في ثلاثين ألفا [4]، و قيل: أكثر حتى انتهى إلى تبوك [5]»، فأتاه صاحب «أيلة» و هو «يحنة بن رؤبة [6]»، فصالحه، و أعطاه الجزية.
[1] حول المنافقين قال ابن هشام في «السيرة النبوية» 4/ 175: قال ابن إسحاق ... و ضرب عبد الله- يعني ابن أبي رأس المنافقين- على حدة عسكره أسفل منه- أي: أسفل معسكر رسول الله (صلى اللّه عليه و سلّم) نحو «ذباب»- اسم جبل في المدينة يقع الآن في أول طريق العيون مقابل معسكر الحجاج- و كان فيما يزعمون ليس بأقل العسكرين، «فلما سار رسول الله (صلى اللّه عليه و سلّم) تخلف عنه «عبد الله بن أبي» فيمن تخلف من المنافقين و أهل الريب ... و خلف رسول الله (صلى اللّه عليه و سلّم) «علي بن أبي طالب» على أهله، و أمره بالإقامة فيهم، فأرجف به المنافقون و قالوا: ما خلفه إلا استثقالا له، و تخففا منه ...» اه: السيرة النبوية.
[4] حول جيش «تبوك» قال الصالحي في «سبل الهدى و الرشاد» 5/ 435: «... كان ذلك الجيش زيادة على ثلاثين ألفا».
[5] غزوة «تبوك» هي آخر غزوة غزاها رسول الله (صلى اللّه عليه و سلّم)، و عنها قال ابن سعد في «الطبقات» 2/ 121: «... أن النبي- (صلى اللّه عليه و سلّم)- خرج إلى غزوة «تبوك» يوم الخميس، و كانت آخر غزوة غزاها، و كان يستحب أن يخرج يوم الخميس» اه. ت: الطبقات.
و عن صلح «يحنة ...» قال ابن هشام في «السيرة النبوية» 4/ 178: قال ابن إسحاق: «و لما انتهى رسول الله (صلى اللّه عليه و سلّم) إلى «تبوك» أتاه «يحنة» صاحب «أيلة»، فصالح رسول الله (صلى اللّه عليه و سلّم)، و أعطاه الجزية ...» اه: السيرة النبوية.
[6] في «الكامل في التاريخ» لابن الأثير 2/ 151: «يوحنا رؤية» صاحب «أيلة».
و حول «غزوة تبوك» انظر المصادر و المراجع الآتية:
نام کتاب : مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار نویسنده : الفاسي، أبو مدين جلد : 1 صفحه : 306