نام کتاب : مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار نویسنده : الفاسي، أبو مدين جلد : 1 صفحه : 293
شهد «الحديبية».
و استعمل على المدينة «عويف بن الأضبط الديلي» [1]، و أهدى- (عليه السلام)- ستين بدنة، و أحرم من «ذي الحليفة» و سار حتى دخل مكة فاعتمر، فلما قضى نسكه و مضى أجل الثلاثة التي تقاضوا عليها، أتاه «حويطب بن عبد العزى [2]» في نفر منهم فكلموه في الخروج عنهم، فقال (عليه السلام): «و ما عليكم لو تركتموني فأعرست بين أظهركم و أولمت لكم». فقالوا: لا حاجة لنا بذلك. و كان- (عليه السلام)- تزوج «ميمونة [3]» في سفره ذلك، و هو محرم، زوجه إياها «العباس بن عبد المطلب»،
- و الرشاد 5/ 195، و قد سبق الحديث عنها بتوسع أيضا عند الحديث، عن زواجه (صلى اللّه عليه و سلّم) ب «أم المؤمنين ميمونة».
[1] قوله: «و استعمل على المدينة» عويف ... هو قول ابن هشام كما في «السيرة النبوية» 4/ 69.
[2] عن مجيء «حويطب ...» لإخراج الرسول (صلى اللّه عليه و سلّم) من مكة بعد انقضاء المدة المتفق عليها قال ابن هشام في «السيرة النبوية» 4/ 70 قال ابن إسحاق: «فأقام رسول الله (صلى اللّه عليه و سلّم) بمكة ثلاثا، فأتاه حويطب ... في نفر من قريش في اليوم الثالث، و كانت قريش و كلته بإخراج رسول الله (صلى اللّه عليه و سلّم) من مكة؛ فقالوا له: إنه قد انقضى أجلك، فأخرج عنا، فقال النبي (صلى اللّه عليه و سلّم): و ما عليكم ... الخ» اه: السيرة النبوية مع اختلاف في بعض ألفاظ الحديث.
[3] عن زواج رسول الله (صلى اللّه عليه و سلّم) ب «أم المؤمنين ميمونة» و هو محرم يقول الإمام السهيلي في «الروض الأنف» بحاشية «السيرة النبوية» لابن هشام 4/ 77- 78- الزواج للمحرم «فصل: و ذكر تزوج رسول الله (صلى اللّه عليه و سلّم) لميمونة بنت الحارث الهلالية»:
«... و فيه أن حويطب بن عبد العزى قال النبي (صلى اللّه عليه و سلّم) في اليوم الثالث أخرج عنا، و قد كان أراد أن يبتني بميمونة بمكة و يصنع لهم طعاما، فقال له «حويطب»: لا حاجة لنا ... و خرج وفاء لهم بشرطهم، و ابتنى بها ب «سرف» و ب «سرف» كانت وفاتها- (رضي الله عنها)- حين ماتت ...
و اختلف الناس في تزويجه إياها أ كان محرما أم لا؟.
فروى ابن عباس أنه تزوجها محرما، و احتج به أهل العراق في تجويز نكاح المحرم، و خالفهم أهل الحجاز، و احتجوا بنهيه عن أن ينكح المحرم، أو ينكح، و زاد بعضهم فيه «أو يخطب» من رواية مالك، و عارضوا حديث ابن عباس، بحديث «يزيد بن الأصم» أن النبي (صلى اللّه عليه و سلّم) تزوج «ميمونة» و هو حلال. و خرج الدارقطني، و الترمذي أيضا من طريق «أبي رافع»، أن النبي (صلى اللّه عليه و سلّم) تزوج ميمونة، و هو حلال، و روى الدارقطني من طريق ضعيف، عن أبي هريرة «أنه تزوجها-
نام کتاب : مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار نویسنده : الفاسي، أبو مدين جلد : 1 صفحه : 293