responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار نویسنده : الفاسي، أبو مدين    جلد : 1  صفحه : 270

و لم يكن بينهم قتال إلا الحصار، و الرمي بالنبل، و هم- (عليه السلام)- أن يعطي أمير «غطفان‌ [1]» ثلث ثمار المدينة؛ فيرجعوا عنهم، و كتب الكتاب، و لم يبق إلا إيقاع الشهادة، فشاور في ذلك «سعد بن معاذ»- (رضي الله عنه)- و «سعد بن عبادة» (رضي الله عنه) فقالا: «لا نعطيهم إلا السيف‌ [2]. ثم إن الله- تعالى- كفاه عدوه، و أرسل عليهم ريحا في ليال شاتية شديدة البرد، فاقتلعت أبنيتهم، فارتحلوا هرابا من ليلتهم، و تركوا كل ما استثقلوه من أمتعتهم، و لم تكن الريح تجاوز معسكرهم شبرا، فانصرف/ (عليه السلام) يوم الأربعاء [3] لسبع ليال بقين من ذي القعدة، و قال: «لن تغزوكم قريش بعد عامكم هذا؛ و لكنكم تغزونهم‌ [4]».


[1] حول اشتداد البلاء على المسلمين، و هم الرسول (صلى اللّه عليه و سلّم) بإعطاء أمير «غطفان» ... إلخ.

قال ابن إسحاق كما جاء في سيرته المختصرة، من سيرة ابن هشام ص 169: «فلما اشتد على الناس البلاء، بعث رسول الله (صلى اللّه عليه و سلّم) إلى «عيينة ...» و إلى «الحارث ...» و هما قائدا «غطفان»، فأعطاهما ثلث ثمار المدينة؛ على أن يرجعا بمن معهما عنه، و عن أصحابه؛ فجرى بينه و بينهما الصلح، حتى كتبوا الكتاب، و لم تقع الشهادة، و لا عزيمة الصلح، إلا المراوضة في ذلك.

فلما أراد الرسول (صلى اللّه عليه و سلّم) أن يفعل بعث إلى «سعد بن معاذ» و «سعد بن عبادة» فذكر لهما ذلك، و استشارهما فيه، فقال له: «يا أمرا تحبه فنصنعه لك، أم شيئا أمرك الله به لا بد لنا من العمل به، أم شيئا تصنعه لنا؟ قال: بل شي‌ء أصنعه لكم ...».

انظر: بقية الحوار في السيرة النبوية لابن هشام-» اه-: سيرة ابن إسحاق. إعداد محمد عفيف الزعبي.

و انظر: (مغازي الواقدي) 2/ 477- 478.

[2] هذا قول ابن سعد انظره في (الطبقات) 2/ 28.

و قال الإمامان القسطلاني و الزرقاني في (المواهب اللدنية و شرحها) 2/ 126:

[3] «... و انصرف (صلى اللّه عليه و سلّم) من غزوة الخندق يوم الأربعاء ...» قاله ابن سعد. و هو مخالف لقول ابن إسحاق فلما انصرف، ثم هو ظاهر على أن «الخندق» في القعدة، و كذا على أنه في شوال؛ لأن المراد ابتداء حفره، فلا ينافى استمرار ما تعلق به إلى الوقت المذكور، و كان قد أقام بالخندق محاصرا خمسة عشر يوما، فيما جزم بن ابن سعد، و البلاذري.

و قال الواقدي: «إنه أثبت الأقوال. و قيل: أربعة و عشرين يوما، كما رواه «يحيى بن سعيد»، عن «ابن المسيب». و روى الزهري عنه بضع عشرة ليلة، و يمكن أن يفسر بخمسة شهر؛ كما أنه يحتمل تفسير قول ابن إسحاق بضعا و عشرين ليلة من قريبا من شهر بالأربعة و عشرين.

و عند الواقدي عن جابر: «عشرين يوما».

و فى الهدى شهر» اه-: المواهب اللدنية و شرحها.

[4] أثر «لن تغزوكم ... إلخ» بحثت عنه في كتب السنة المتوافرة لدي، فلم أصل إليه؛ و لكن-

نام کتاب : مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار نویسنده : الفاسي، أبو مدين    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست