responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار نویسنده : الفاسي، أبو مدين    جلد : 1  صفحه : 25

[النسب الزكي الطاهر] [1]

(محمد) [2] هذا اسمه الذي سماه به جده «عبد المطلب»، و هو منقول من الصفة، سمى به (صلى اللّه عليه و سلّم) لكثرة حمد الخلق له، و كثرة خصاله المحمودة، و قد قيل ل «عبد المطلب»:


- جوازه، أي: أبوهم في الحرمة. قال: و معنى الآية: ليس أحد من رجالكم ولد صلبه، و في الحديث الصحيح في سنن أبي داود و غيره: «أن النبي (صلى اللّه عليه و سلّم) قال: «إنما أنا لكم مثل الوالد». قيل: في الشفقة، و قيل: ألّا تستحيوا من سؤالي عما يحتاجون إليه من أمر العورات و غيره. و قيل: في ذلك كله و غيره، و قد أوضحت ذلك كله في كتاب الاستطابة من شرح المهذب ..» اه تهذيب الأسماء.

و انظر: المواهب اللدنية مع شرحها (3/ 152)، و انظر: كتاب (البهجة السوية في الأسماء النبوية) للإمام السيوطي/ بتحقيقنا فصل (الكنى) ص 275- 278. طبع الدار المصرية اللبنانية ط 1، شوال 1421 ه الموافق يناير 2001 م.

[1] العناوين الموضوعة بين الأقواس المعكوفة هكذا [] من هنا إلى «الغزوات» ليست في أصول الكتاب، و إنما هي من وضعنا تمشيا مع ما هو موجود في بعض حواشي نسخ «أوجز السير» لابن فارس.

[2] «محمد»: كما في (الاشتقاق) لابن دريد 1/ 8 «مشتق من الحمد، و هو مفعّل، و مفعّل: صفة تلزم من كثر منه ذلك الشي‌ء، و سمي (صلى اللّه عليه و سلّم) «محمدا»؛ لأنه حمد مرة بعد مرة، كما تقول: كرمته فهو مكرم، و عظمته فهو معظم، إذا فعلت به مرارا ... إلخ» اه: الاشتقاق، تحقيق الأستاذ عبد السلام هارون، طبع و نشر مكتبة الخانجي.

و قال الإمام ابن القيم في كتابه (جلاء الأفهام في فضل الصلاة و السلام على محمد خير الأنام)- الفصل الثالث- في معنى اسم النبي (صلى اللّه عليه و سلّم)، و اشتقاقه (1/ 133، 134): «هذا الاسم- يعني محمدا- هو أشهر أسمائه- (صلى اللّه عليه و سلّم)، و هو اسم منقول من الحمد، و هو في الأصل اسم مفعول من الحمد، و هو يتضمن الثناء على المحمود، و محبته و إجلاله و تعظيمه، هذا هو حقيقة الحمد، و بنى على زنة «مفعل» ... لأن هذا البناء موضوع للتكثير؛ فإن اشتق منه اسم الفاعل، فمعناه من كثر صدور الفعل منه مرة بعد مرة كمعلم ... و إن اشتق منه اسم مفعول فمعناه من كثر تكرر وقوع الفعل عليه مرة بعد أخرى، إما استحقاقا، أو وقوعا.

محمد هو الذي كثر حمد الحامدين له مرة بعد أخرى، أو الذي يستحق أن يحمد مرة بعد أخرى ... و هذا علم و صفة اجتمع فيه الأمران في حقه (صلى اللّه عليه و سلّم)، و إن كان علما مختصا في حق كثير ممن تسمى به غيره.

و هذا شأن أسماء الرب تعالى، و أسماء كتابه، و أسماء أسماء نبيه هي أعلام دالة على معان هي بها أوصاف فلا تضاد فيها العلمية الوصف بخلاف غيرها من أسماء المخلوقين ... إلخ» اه:

جلاء الأفهام ... تحقيق محيى الدين مستو. طبع دار التراث بالمدينة النبوية. انظر ص 147 من نفس المرجع.

و انظر: زاد المعاد لابن القيم بحاشية لمواهب اللدنية للزرقاني (1/ 68).

نام کتاب : مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار نویسنده : الفاسي، أبو مدين    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست