هذا ذكر ما يحق [2] على المرء المسلم حفظه، و يجب على ذي الدّين معرفته من نسب رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم)، و مولده، و منشئه، و مبعثه، و ذكر أحواله في مغازيه، و معرفة أسماء ولده [3]، و عمومته و أزواجه؛ فإن للعارف بذلك رتبة تعلو [4] على رتبة من جهله، كما أن للعلم به حلاوة في الصدور [5]، و لم تعمر مجالس الخير بعد كتاب الله عز و جل بأحسن من أخبار رسول الله (صلى اللّه عليه و سلّم).
و قد أتينا [6] في مختصرنا هذا من ذلك ذكرا، و الله نستهديه التوفيق، و إياه نسأل الصلاة على زين المرسلين و سيد العالمين، و خاتم النبيين، و إمام المتقين [7] أبي
- ملحوظة:
1- ما بين الأقواس المعكوفة من (الوفيات) لابن خلكان.
2- مكان النقاط كلمات غير واضحة، مع وجود طمس لبعض الكلمات، و الله أعلم.
[1] المؤلف هو: الإمام أحمد بن فارس، و سأضع قوله بين أقواس معكوفة هكذا [] من أول الكتاب إلى آخره مع ضبطها بالشكل- إن شاء الله تعالى-.
[2] انفردت نسخة المكتبة الأزهرية- ز- دون بقية النسخ بقوله: «... ما يجب ...» بدل قوله:
«... ما يحق» و كلاهما صواب.
[3] في «ز»- و هي رمز نسخة الأزهر، و في نسخة مصطفى الحلبي المطبوعة 1395 ه/ 1940 م، و سوف أرمز لها برمز «ح»- «أولاده» بدل «ولده» و كلاهما صواب؛ لأن الولد يطلق على الواحد و الجمع. انظر: (المواهب اللدنية مع شرحها» (1/ 71).
[4] في نسخة «أ»، و هي النسخة المصورة من معهد المخطوطات بالقاهرة، و نسخة «مظهر الفاروقي» بالجامعة الإسلامية، كتب الناسخ:
(تعلوا) بألف بعد واو الفعل، و هذا سهو من الناسخ؛ لأن الفعل المضارع المعتل بالواو، لا تقع بعده الألف.
أما بقية النسخ، و هي: [ب، ز، ه، ط، ح] فقد جاء فيها لفظ «الصدر»، و كلاهما صواب.
[6] في النسخ [ب، ز، م، ه، ط، ح] «أثبتنا» بدل «أتينا»، و الله أعلم.
[7] حول ختمه و إمامته للمتقين (صلى اللّه عليه و سلّم)، أخرج ابن ماجه في سننه كتاب (إقامة الصلاة)، باب الصلاة على النبي (صلى اللّه عليه و سلّم) (1/ 293) رقم: 906: عن عبد الله بن مسعود، قال: «إذا صليتم على رسول-
نام کتاب : مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار نویسنده : الفاسي، أبو مدين جلد : 1 صفحه : 22