[2] «طيئ» قال عنها الإمام ابن دريد في (الاشتقاق) 1/ 380، قال الخليل: «أصل بناء طيئ: من طاء و واو، فقلبوا الواو ياء فصارت ثقيلة، كان الأصل فيه «طوي»، و كان ابن الكلبي يقول:
سمى «طيئا»؛ لأنه أول من طوى المناهل.
و يقال: طويت الشيء أطويه طيا. و كذلك طويت البئر أطويها بالحجارة، و به سميت الطوى» اه.
[3] و «حكيم بن حزام» ترجم له الإمام ابن عبد البر في (الاستيعاب) 3/ 53، 55 رقم: 538 فقال: «حكيم بن حزام بن خويلد القرشي الأسدي» يكنى أبا خالد، هو ابن أخي «خديجة بنت خويلد» زوج النبي (صلى اللّه عليه و سلّم) ولد في الكعبة؛ و ذلك أن أمه دخلت الكعبة في نسوة من قريش، و هي حامل فضربها المخاض، فأتت بنطع؛ فولدت «حكيم بن حزام» عليه، و كان من أشراف قريش و وجوها في الجاهلية، و الإسلام.
كان مولده قبل الفيل بثلاث عشرة سنة، أو اثنتي عشرة سنة على اختلاف في ذلك، و تأخر إسلامه إلى عام الفتح؛ فهو من مسلمة الفتح هو، و بنوه: «عبد الله» و «خالد» و «يحيى»، و «هشام»، و كلهم صحب النبي (صلى اللّه عليه و سلّم) عاش «حكيم بن حزام» في الجاهلية ستين سنة، و فى الإسلام ستين سنة، و توفى بالمدينة في داره ... في خلافة «معاوية» سنة أربع و خمسين، و هو ابن مائة و عشرين سنة عاقلا سريا فاضلا تقيا سيدا بماله غنيا.
قال مصعب: جاء الإسلام و دار الندوة بيد «حكيم بن حزام» فباعها بعد منه «معاوية» بمائة ألف درهم، فقال له ابن الزبير: بعت مكرمة قريش! فقال حكيم: ذهبت المكارم إلا التقوى و كان (رضي الله عنه) من المؤلفة قلوبهم، و حسن إسلامه.
أعتق في الجاهلية: مائة رقبة، و حمل على مائة بعير، ثم أتى النبي (صلى اللّه عليه و سلّم) بعد أن أسلم فقال يا رسول الله: رأيت أشياء كنت أفعلها في الجاهلية، أ تحنث بها إلى فيها أجر؟! فقال رسول الله (صلى اللّه عليه و سلّم): «أسلمت على ما سلف له من خير».
و حج في الإسلام، و معه مائة بدنة، قد جللها بالحبرة، و كفها عن أعجازها، و أهداها. و وفق بمائة في الإسلام و صيف ب «عرفة» في أعناقهم أطواق الفضة منقوش فيها، عتقاه الله من «حكيم ابن حزام» و أهدى ألف شاة ...» اه: الاستيعاب.
نام کتاب : مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار نویسنده : الفاسي، أبو مدين جلد : 1 صفحه : 201