[171- فصل: سياق آخر في سبب مسيره (صلى الله عليه و سلم) لفتح مكّة]
171- فصل: سياق آخر في سبب مسيره (صلى الله عليه و سلم) لفتح مكّة 772- ثم إن بكرا و خزاعة اقتتلوا، و كانت خزاعة دخلت في حلف رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)، و بكرا في حلف قريش، حيث كتبوا الكتاب بالحديبية، فلما اقتتلوا أعانت قريش بكرا بالسلاح، فنقضوا، و جاء نذير خزاعة إلى النبي (صلى الله عليه و سلم) فاستنصره، فبعث النبي (صلى الله عليه و سلم) إلى من حوله من العرب أن يشهدوا غرة شهر رمضان بالمدينة، ففعلوا.
773- و خرج رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) إلى قريش في عشرة آلاف من المهاجرين و الأنصار و سائر العرب، حتى إذا كانوا قريبا من مكة أسروا أبا سفيان بن حرب، فجيء به إلى رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) فطلب فيه العباس بن عبد المطلب فعفا عنه رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)، و قال له الناس: أسلم و إلا قتلت، (773) قوله: «و خرج رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) إلى قريش»: في رمضان سنة ثمان من الهجرة. انظر عنها في:
صحيح البخاري [3/ 148]، صحيح مسلم [3/ 1405]، طبقات ابن سعد [2/ 134]، سيرة ابن هشام [2/ 389]، دلائل البيهقي [5/ 3]، مجمع الزوائد [6/ 161]، مصنف ابن أبي شيبة [14/ 471]، الخصائص الكبرى [2/ 76]، الاكتفاء [2/ 215]، مغازي الواقدي [2/ 780، 3/ 873]، كنز العمال [10/ 389، 497].
قوله: «فجيء به إلى رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم)»: خرّجنا القصة في أبواب الدلائل تحت رقم: 1112، و كذا ما تضمنته من تكسير الأصنام التي كانت حول الكعبة، حيث أوردها المصنف هناك.