responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة ابن إسحاق نویسنده : محمد بن إسحاق بن يسار    جلد : 1  صفحه : 99

ذلك منه، وضعته في موضع البيت، و انطلقت حتى أتت الصفا، فصعدت فوقه تنظر هل مات بعد أم لا، فجعلت تدعو اللّه تعالى له، ثم نزلت حتى أتت بطن الوادي فسعت فيه ثم خرجت تمشي حتى أتت المروة، فصعدت فوقها تنظر هل مات بعد أم لا، و كانا حجرين إلى البيت، ففعلت ذلك سبع مرات، فهذا أصل السعي بين الصفا و المروة.

نا أحمد نا يونس عن هشام بن عروة عن أبيه، في هذه الآية: «إِنَّ الصَّفا وَ الْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ» [1] [19] الآية، فقلت لعائشة: لو أن انسانا حج فلم يطف بين الصفا و المروة ما ظننت أن عليه برحا، قالت: فاتل علي، فتلوت عليها:

«فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما» [2] فقالت: لو كان كما تقول كان: «فلا جناح عليه ألا يطوف بهما، و إنما نزلت هذه الآية في أناس من قريش كانوا يحرمون لمناة و لا يحل في دينهم أن يطوفوا بين الصفا و المروة، فلما أسلموا قالوا لرسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم):

«إنا كنا نحرم لمناة فلا يحل لنا في ديننا أن نطوف بين الصفا و المروة» فأنزل اللّه عز و جل الآية: «إِنَّ الصَّفا وَ الْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ» فقالت عائشة: هما من شعائر اللّه، فما أتم اللّه حج من لم يطف بهما.

نا أحمد نا يونس عن يوسف بن ميمون عن عطاء بن أبي رباح أنه سئل عن رمي الجمار فقال: إن إبراهيم أتى البيت الحرام فصلى به، ثم راح حتى أتى منى في بعض الليل فانطلق حتى أتى الشجرة فعرض له الشيطان، فرماه إبراهيم بسبعة أحجار، يكبر مع كل حجر، فذهب عنه، ثم مضى حتى أتى مكان الجمرة التي يليها عرض له الشيطان، فرماه بسبعة أحجار، يكبر [3] مع كل حجر، فذهب عنه، ثم مضى حتى أتى موضع الجمرة الثالثة عرض له الشيطان، فرماه بسبعة أحجار يكبر مع كل حجر، فذهب عنه، فلما بعث اللّه عز و جل نبيه (صلى اللّه عليه و سلّم) اقتص ما صنع ابراهيم فصنع مثله.


[1] البقرة: 158.

[2] البقرة: 158.

[3] في ع فكبر.

نام کتاب : سيرة ابن إسحاق نویسنده : محمد بن إسحاق بن يسار    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست