اللهم إنك [1]فاعل لما ترد* * * إن شئت ألهمت الصواب و الرشد
إني مواليك على رغم معد* * * و ساقي حجيجك الأبد [2]
أورثني سقياهم أبي وجد* * * فإن وجدي فاعلمن وجد وجد
أنت الذي تعلم كل صمد* * * فلا تحقق حذري بولد
و اجعل فداه في الجلاه الجعد
حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال: نا يونس عن ابن إسحاق قال: فلما قربوا عبد اللّه و عشرا من الإبل، و عبد المطلب في جوف الكعبة يدعو و يقول:
اللهم رب العشر بعد العشر* * * و رب من يأتي بكل نذر
أنج عبد اللّه عند النحر* * * و نجه من شفعها و الوتر
ثم ضربوا، فخرج السهم على عبد اللّه، فزادوا عشرا، فبلغت الإبل عشرين، و قام عبد المطلب يدعو و يقول:
يا رب عشرين و رب الشفع* * * أنج عبد اللّه رب النفع
من ضربة القدح التي في الجذع* * * و أعطه الرفع الذي في الرفع
و لا يكون ضربه كاللذع* * * كلذعة النار التي في السفع
ثم ضربوا، فخرج السهم على عبد اللّه، فزادوا عشرا، فبلغت الإبل ثلاثين، و قام عبد المطلب يدعو اللّه و يقول:
رب الثلاثين ولي النعم* * * أمنن علينا أن نصاب بالدم
هذا الغلام جنة لم يعلم* * * فطار قلبي فهو مثل المغرم
لذكر عبد اللّه حتى يسلم* * * و تنحر الذود التي لم تقسم
و نجه من ضربة لم تكلم
ثم ضربوا، فخرج السهم على عبد اللّه، فزادوا عشرا، فبلغت الإبل أربعين،
[1] كتب فوقها بالأصل: أنت.
[2] جاء في حاشية الاصل: كذا قال، و انما هو: و إنني ساقي.