responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة ابن إسحاق نویسنده : محمد بن إسحاق بن يسار    جلد : 1  صفحه : 36

فقال عبد المطلب عند ذلك:

اللّه ربي و أنا موف نذره‌* * * أخاف ربي إن عصيت أمره‌

و اللّه لا يقدر شي‌ء قدره‌* * * فهو وليي و إليه عمره‌

هذا بني قد أردت نحره‌* * * فإن تؤخره و تقبل عذره‌

و تصرف الموت له و حذره‌* * * و تصرف الموت فلا يضره‌

من جهد إنسان و لا تعره‌* * * سواك ربي و يكون قره‌

لكل عين ناظر تسره‌* * * أعطيته رب فلا تعره‌

لحزن يوجعني مسره

فقالت له قريش و بنوه لا تفعل و انطلق إلى الحجاز فإن به عرّافة يقال لها نجاح، لها تابع فسلها، ثم أنت على رأس أمرك، فإن أمرتك بذبحه، ذبحته، و إن أمرتك بغير ذاك مما لك و له فيه فرج قبلته، فقال: نعم.

فانطلقوا حتى قدموا المدينة، فوجدوها فيما يزعمون بخيبر، فركبوا حتى جاءوها، فسألوها، و قص عليها عبد المطلب شأنه و شأن ابنه و ما كان نذر فيه، فقالت لهم: ارجعوا عني اليوم حتى يأتيني تابعي، فأسأله، فخرجوا من عندها، و قام عبد المطلب يدعو اللّه عز و جل و يقول:

يا رب لا تحقق حذري‌* * * و اصرف عنه شر هذا القدر

فإني أرجو لما قد أذر* * * لأن يكون سيدا للبشر

ثم غدوا إليها، فقالت: نعم، قد جاءني الخبر، فكم الدية فيكم؟ فقالوا:

عشرة من الإبل، و كانت كذلك، فقالت: فارجعوا إلى بلادكم، فقدموا صاحبكم، و قدموا عشرا من الإبل، ثم اضربوا عليها بالقداح، فإن خرجت القداح على صاحبكم فزيدوا من الإبل حتى يرضى ربكم عز و جل، فإذا خرجت القداح على الإبل، فقد رضي ربكم، فانحروها عنه، و نجّى صاحبكم.

فخرجوا حتى قدموا مكة، فلما أجمعوا لذلك الأمر، قام عبد المطلب يدعو اللّه عز و جل، و يقول:

نام کتاب : سيرة ابن إسحاق نویسنده : محمد بن إسحاق بن يسار    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست