و لا ابنكم بالمستذل المغتصب* * * نفاديه [1]بالمال حتى نحترب
فسوف أفديه بمالي و السلب* * * و سوف ألقى دونه من الغضب
أشوس آباء قبيحات الحطب* * * ما ذبح عبد اللّه فينا باللعب
ذبحا كما يذبح معتور النصب* * * كلا و رب البيت مستور الحجب
لا يعجل المذبوح حتى نضطرب* * * ضربا يزيل الهام من بعد الغضب
بكل مصقول رقيق ذي شطب* * * كالبرق أو كالنار في الثوب العطب
قال أبو عمرو: و يقال: القطب و العطب، القطن.
قال ابن إسحاق: و قد قال أبو طالب حين أراد عبد المطلب ذبح عبد اللّه- و كان ابن أمه- و حين قال المغيرة بن عبد اللّه بن عمرو بن مخزوم ما قال:
كلا و رب البيت ذي الأنصاب* * * و رب ما أنضى من الركاب
كل قريب الدار أو منتاب* * * يزور بيت اللّه ذا الحجاب
ما قتل عبد اللّه باللعاب* * * من بين رهط عصبة شباب
ابن نساء سطة [2]الأنساب* * * أغر بين البيض من كلاب
و بين مخزوم ذوي الأحساب* * * أهل الجياد القب و القباب
لستم على ذلك بالأذناب* * * حتى تذوقوا حمس الضراب
بكل عضب ذائب اللعاب* * * ذي رونق في الكف كالشهاب
تلقاه في الأقران ذا أنداب* * * إن لم يعجل أجل الكتاب
قلت و ما قولي بالمعاب* * * يا شيب إن الجور ذو عقاب
إن لنا إن جرت في الخطاب* * * أخوال صدق كأسود الغاب
لن يسلموه الدهر للعذاب* * * حتى يمص القاع ذو التراب
دماء قوم حرم الأسلاب
[1] جاء في حاشية الأصل: كذا قال، إنما هو: نفديه بالأموال، صح.
[2] أي عوالي الأنساب.