responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة ابن إسحاق نویسنده : محمد بن إسحاق بن يسار    جلد : 1  صفحه : 280

سعيد الخدري أنه حدثهم قال: بينما راع يرعى في الحرة [1] إذ عرض ذئب لشاة من غنمه، فحال بين الذئب و بينها، فأقعى الذئب على ذنبه فقال للراعي: أ ما تتقي اللّه، تحول بيني و بين رزق ساقه اللّه إلي، قال الراعي: عجبا من ذئب مقعى على ذنبه يكلمني كلام الآدميين! فقال له الذئب: أ لا أحدثك بأعجب مني، رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) يحدث الناس بأنباء ما قد سبق فساق الراعي شياهه حتى أتى المدينة (140) فزواها إلى زاوية من زواياها، ثم دخل على رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) فحدثه بما قال الذئب فخرج رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) إلى الناس فقال للراعي حدثهم، فأخبرهم بما قال الذئب فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم): صدق الراعي، و الذي نفسي بيده، إنها من أشراط الساعة كلام السباع الأنس، و لا تقوم الساعة حتى تكلم السباع الأنس، و يكلمه شراك نعله، و يحدثه سوطه، و يخبره فخذه ما أحدث أهله بعده.

نا يونس عن عبد الحميد بن بهرام الفزاري قال: حدثني شهر بن حوشب عن أبي سعيد أنة قال: بينا [2] رجل من أسلم في غنيمة له يهش عليها ببيداء ذي الحليفة [3] إذ غدا عليه الذئب فانتزع شاة من غنمه، فجهجاه الرجل، و رماه حتى استنقذ منه شاته، تم أقبل الذئب حتى أقعى مستقرا بذنبه مقابل الرجل فقال: أما اتقيت اللّه، حلت بيني و بين شاة رزقنيها اللّه، فقال الرجل: تاللّه ما سمعت كاليوم قط، فقال الذئب: مم تعجب؟ قال أعجب من مخاطبتك إياي! فقال الذئب أعجب من ذلك رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) بين الحرتين، في النخلات يحدث الناس ما خلا، و يحدثهم بما هو آت، و أنت هاهنا مع غنمك، فلما سمع الرجل قول الذئب ساق غنمه يحوزها حتى إذا أدخلها قباء، قرية الأنصار، فسأل عن رسول اللّه‌


[1] الحرة: أرض ذات حجارة سود نخرة كأنها أحرقت بالنار، و الحرات في بلاد العرب كثيرة و لعله أراد هنا حرة قباء قبلي المدينة.

[2] كتب فوقها في الأصل: «بينما».

[3] قرية بينها و بين المدينة ستة أميال أو سبعة.

نام کتاب : سيرة ابن إسحاق نویسنده : محمد بن إسحاق بن يسار    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست