و كانت عليه شحيمة فأردنا نحره لنقسمه بين غلمتنا، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم):
تبيعونه؟ فقالوا: يا رسول اللّه هو لك، قال: فأحسنوا إليه حتى يأتيه أجله فقالوا: يا رسول اللّه نحن أحق أن نسجد لك من البهائم! فقال رسول الله (صلى اللّه عليه و سلّم):
لا ينبغي لبشر، أن يسجد لبشر و لو كان ذلك، كان النساء لأزواجهن.
نا يونس عن المبارك بن فضالة عن الحسن قال: خرج رسول الله (صلى اللّه عليه و سلّم) إلى بعض شعاب مكة، و قد دخله من الغم ما شاء الله، من تكذيب قومه، فقال:
رب أرني ما اطمأن إليه و يذهب عني هذا الغم، فأوحى الله عز و جل إليه:
ادع أي أغصان هذه الشجرة شئت، فدعا غصنا فانتزع من مكانه، ثم خد [1] في الأرض حتى جاء رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) فقال له رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم): ارجع إلى مكانك، فرجع الغصن فخد في الأرض حتى استوى كما كان، فحمد رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) اللّه عز و جل و طابت نفسه، و قد كان قال المشركون: أ يضلل آباءك و أجدادك يا محمد، فأنزل اللّه عز و جل: «أَ فَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجاهِلُونَ» إلى قوله:
نا يونس عن مالك بن مغول عن طلحة بن أبي صالح قال: بينا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) في مسير له إذ نفذت أزوادهم حتى هم رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) أن ينحر بعض حمائلهم، فقال عمر بن الخطاب: يا رسول اللّه لو أمرت ما بقي من أزودة القوم فجمعته، فدعوت اللّه فيه بالبركة، فجاء صاحب التمر و صاحب البر ببره- قال: و قال مجاهد و ذو النوى بنواه، فقلت: و ما كانوا يصنعون بالنوى؟
قال: كانوا يمضغونه و يشربون عليه الماء- فدعا اللّه تعالى فيه بالبركة، فملأ القوم أزودتهم، ثم قال عند ذلك أشهد أن لا إله إلا اللّه و أشهد أن محمدا رسول اللّه من آمن باللّه غير شاك فيهما لم يحجب عن الجنة.
نا يونس عن القاسم بن الفضل قال: حدثني أبو نضرة [3] العبدي عن أبي