responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة ابن إسحاق نویسنده : محمد بن إسحاق بن يسار    جلد : 1  صفحه : 209

نا أحمد: نا يونس عن ابن إسحاق قال: إن رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) قال: يا معشر قريش اتبعوني و أطيعوا أمري فإنه الهدى و دين الحق يعززكم و يمنعكم من الناس‌ (وَ يُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ) [1] فقالت قريش: (إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدى‌ مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنا)، فأنزل اللّه تعالى: (أَ وَ لَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً) إلى قوله: (أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) [2].

نا يونس عن يونس بن عمرو عن العيزار بن حريث قال: كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) يقول: اللهم أني أدعو قريشا لتملك بتلك برا و بحرا، و قد جعلوا طعامي كطعام الحجلة، يا معشر قريش أطيعوني يطأ الناس أعقابكم إلى يوم القيامة، قال أبو جهل: و اللّه لئن بايعناك يا ابن أخي لا تبايعك مضر و لا ربيعة، قال: بلى و اللّه طوعا و كرها، و فارس و الروم.

نا يونس عن محمد بن أبي حميد المديني عن محمد بن المكندر قال: أتي رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) فقيل له: إن قريشا يتواعدونك ليقتلوك، فخرج رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) من باب الصفا حتى وقف عندها فأتاه جبريل (عليه السلام) فقال له يا محمد إن اللّه قد أمر السماء أن تطيعك، و الأرض أن تطيعك، و أمر الجبال أن تطيعك، فإن أحببت فمر السماء أن تنزل عليهم عذابا منها، و إن أحببت فمر الأرض أن تخسف بهم، و إن أحببت فمر الجبال أن تنضم عليهم، فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم):

أؤخر عن أمتي لعل اللّه أن يتوب عليهم.

نا أحمد بن عبد الجبار قال: نا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي المنهال عن سعيد و عبد اللّه بن الحارث عن ابن عباس قال: لما أتى موسى قومه فأمرهم بالزكاة جمعهم قارون فقال: هذا جاءكم بالصوم و الصلاة و أشياء تحملونها، أ فتحتملون أن تعطوه أموالكم؟ قالوا: ما نحتمل أن نعطيه أموالنا فما ترى؟

قال: أرى أن ترسلوا إليه بغي بني اسرائيل فتأمروها أن ترميه بأنه أرادها على نفسها، فرمت موسى على رءوس الناس بأنه قد أرادها على نفسها، فدعا


[1] سورة نوح 11.

[2] سورة القصص: 57.

نام کتاب : سيرة ابن إسحاق نویسنده : محمد بن إسحاق بن يسار    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست