responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة ابن إسحاق نویسنده : محمد بن إسحاق بن يسار    جلد : 1  صفحه : 182

أصواتهما، فقال له عمر: إني لأظنك قد صبأت، و لو اعلم ذلك لبدأت بك، فلما رأى النحام انه غير منته قال: فإني اخبرك، إن اهلك و اهل ختنك قد أسلموا و تركوك و ما أنت عليه من ضلالتك، فلما سمع عمر تلك المقالة يقولها قال: فأيهم؟ قال: ختنك و ابن عمك و اختك، فانطلق عمر حتى اتى اخته.

و كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) إذا اتته الطائفة من اصحابه من ذوي الحاجة نظر إلى اولى السعة فيقول: عندك فلان فليكن إليك، فوافق ذلك ابن عم عمر و ختنه زوج اخته سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل فدفع إليه رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) خباب بن الأرت، مولى ثابت بن أم انمار حليف بني زهرة، و قد انزل اللّه عز و جل‌ «طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى‌ إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى‌» و كان رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) دعا ليلة الخميس فقال: اللهم اعز الاسلام بعمر بن الخطاب او بأبي الحكم بن هشام، فقال ابن عم عمرو و اخته: نرجو ان تكون دعوة رسول اللّه (صلى اللّه عليه و سلّم) لعمر، فكانت.

فأقبل عمر حتى انتهى الى باب اخته ليغير عليها ما بلغه من اسلامهما، فإذا خباب بن الأرت عند اخت عمر يدرس عليها طه، و يدرس عليها إذا الشمس كورت، و كان المشركون يدعون الدراسة الهينمة، فدخل عمر فلما ابصرته اخته عرفت الشر في وجهه فخبأت الصحيفة، و راغ خباب فدخل البيت، فقال عمر لأخته:

ما هذه الهينمة في بيتك؟ قالت: ما عدا حديثا نتحدث به بيننا، فعذلها و حلف الا يخرج حتى تبين شأنها، فقال له زوجها سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل: إنك لا تستطيع ان تجمع الناس على هواك يا عمر و إن كان الحق سواه، فبطش به عمر فوطئه وطئا شديدا و هو غضبان، فقامت إليه اخته تحجره عن زوجها فنفحها عمر بيده فشجها، فلما رأت الدم قالت: هل تسمع يا عمر، أ رأيت كل شي‌ء بلغك عني مما يذكر من تركي آلهتك و كفري باللات و العزى فهو حق، اشهد الا إله إلا اللّه وحده لا شريك له و ان محمدا عبده و رسوله، فائتمر

نام کتاب : سيرة ابن إسحاق نویسنده : محمد بن إسحاق بن يسار    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست